بيروت – البلاد
رفضت جمعية المصارف اللبنانية، أمس (الثلاثاء)، خطة التعافي التي أقرتها الحكومة اللبنانية في جلستها الأخيرة قبل تحويلها إلى حكومة تصريف الأعمال، باعتبار أن المسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه، ما يعني أنها لن تفيد البلاد، بل ستزيد متاعبها.
واعتبرت الجمعية أن الخطة الحكومية تعكس تنصل الدولة ومصرف لبنان من موجباتهما بتسديد الديون المترتبة بذمتهما، في إشارة إلى أن الحزب الإرهابي وأعوانه يسخرون الأموال لمصلحة المشروع الإيراني ولا يهتمون بسداد مديونياتهم، ما يتسبب في انهيار لبنان اقتصادياً، بينما لفتت الجمعية إلى أن “الحكومة أبت إلا أن تودّع اللبنانيين بشكل عام والمودعين بشكل خاص عبر إقرار خطة نائب رئيس الحكومة القاضية بتنصّل الدولة ومصرف لبنان من موجباتهما بتسديد الديون المترتبة بذمتهما، وتحميل كامل الخسارة الناتجة عن هدر الأموال التي تتجاوز السبعين مليار دولار أمريكي إلى المودعين بعد أن قضت الخطة على الأموال الخاصة بالمصارف”.
وقالت جمعية المصارف اللبنانية في بيان لها: “أبشروا أيها المودعون لأن الدولة اللبنانية ألغت ودائعكم، فهذا كل ما تمخّض عن عبقرية الخبراء، بالرغم من وجود خطط بديلة واضحة، لا سيما تلك التي اقترحتها جمعية المصارف والقاضية بإنشاء صندوق يستثمر، ولا يتملك، بعض موجودات الدولة وحقوقها، ليعيد إلى المودعين حقوقهم، وإن على المدى المتوسط والبعيد”، مجددة رفضها لخطة كتبت بأموال المودعين والمصارف، مؤكدة أنها تقف صفًا واحدًا مع المودعين لرفض هذه الخطة، التي لا تعافي فيها سوى اسمها.
من جهة ثانية، جددت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، أمس، تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للبنان، حاصة في ظل الظروف الراهنة. واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس سفيرة فرنسا لدى لبنان يرافقها المستشار السياسي بالسفارة جان هيلبرون؛ حيث تم عرض العلاقات اللبنانية – الفرنسية وسبل تطويرها في المجالات كافة، بينما تناول اللقاء الأوضاع الداخلية ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والاستحقاقات الدستورية المنتظرة، إضافةً إلى المساعدات الفرنسية للبنان، التي كان آخرها دفعة من حافلات للنقل المشترك تم استلامها في مرفأ بيروت.