بعد تلك السنين التي عاشتها رياضة الطائف في سكون طويل، ولم نر بوادر لإخراجها من دائرة الظل إلى الأضواء، ونتكلم تحديداً عن كرة القدم، باستثناء بعض الألعاب المختلفة التي كان لها حضور في الماضي ولا تزال تحقق بعض النتائج. ولكن إذا تكلمنا عن الرياضة الأكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم، فإن محافظة الطائف غائبة عن هذا المشهد تماماً مع الأخذ في الاعتبار، أن الطائف تمتلك الكثير من المواهب والإمكانات البشرية التي قد تجعل رياضة كرة القدم في المحافظة منافسة بشكل كبير.
وهنا نتساءل.. ما الأسباب التي جعلت أندية الطائف في هذا السبات العميق.. هل هي مشكلة فكر رياضي؟ أم هي مسألة نقص مادي؟ أم البيئة في تلك الأندية تحتاج لتطوير؟ وما هي المحفزات التي من خلالها يمكن استقطاب تلك المواهب واحتواؤهم حتى تكسبهم هذه الأندية؟
هناك العديد من الحلول العاجلة، التي قد تسهم في تطوير الرياضة. ولعل المحفز الأكبر لكتابتي لهذه الأسطر هو إيماني الكامل بأن رياضة الطائف ستعود، وسترى النور بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود آل سعود، بعد أن صدر الأمر السامي بتعيينه محافظا لمحافظة الطائف.
نعم نستبشر خيراً في مقدم سموكم الكريم نحن كرياضيين بأن التطوير سيكون على يديك، ونتمنى أن يكون هناك لجان فنية وإدارية متخصصة تضع الحلول والاقتراحات العاجلة بمشاركة ودعم رجال الأعمال والشركات؛ حتى تتطور رياضة المحافظة التي بها ناديان لهما تاريخ طويل يخلو من المنجزات على صعيد المنافسات المحلية. لتكن الطائف متميزة رياضيًا مثلما تميزت سياحياً وثقافياً وفنياً واقتصادياً.
وحتى تكتمل منظومة التميز نتمنى النظر في الملف الرياضي ونحن نثق بأنه من ضمن اهتمامات سموكم في المستقبل القريب.
وأهلا وسهلًا بمقدم سموكم الكريم بعروس المصائف ومدينة الورد.