التقدم التقني المتسارع وتحولاته الاقتصادية النوعية، جعل من الاستثمار القاطرة الأهم في هذا الاتجاه، وفي دائرة أوسع من الأفكار والتقنيات وما يرتبط بها من تطبيقات وشركات ناشئة وعملاقة، ومن ثم آفاق متجددة للخدمات، وهذا التطور يشكل اقتصاديات جديدة، تمثل مستقبل العالم بأبعاده البيئية والاجتماعية شديدة التأثير في حياة سكان هذا الكوكب؛ صحة وتعليما ووظائف وأنماط حياة، تستلزم مواكبتها بالأفكار والأبحاث وضوابط الحوكمة؛ ليكون التقدم استثمارا حقيقيا في الإنسانية الهادفة.
هذه الأهداف تمثل منطلقات قوية لطموحات المملكة بقيادتها الحكيمة، حفظها الله، في نهضة داخلية طموحة، تتجسد تفاصيلها بإنجازات غير مسبوقة لمستهدفات رؤيتها 2030، والإسهام بفاعلية عالية في التطور العالمي، وهنا تكمن أهمية “مبادرة مستقبل الاستثمار” التي شهدت على مدى خمس قمم حضورا عالميا رفيع المستوى، وناقشت قضايا حيوية، كما شهدت توقيع اتفاقيات وصفقات استثمارية بعشرات المليارات. واليوم تستضيف “مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار” قمة في لندن حول “مستقبل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خاصة في الأسواق الناشئة” ، تأكيدا لهذا الدور المؤثر للمملكة العربية السعودية؛ لأجل مستقبل أفضل للاقتصاد العالمي واستقرار ورخاء البشرية.