الرياض – البلاد
تكرس رؤية المملكة 2030 الجهود اللازمة للمرأة في التنمية المجتمعية والاقتصادية وإبرازها كعنصر مؤثر على الأصعدة كافة؛ حيث خصص كهدف إستراتيجي مستقل في الرؤية برفع كفاءة المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، والمملكة كانت- ولا تزال- تصدر للعالم العديد من الأسماء المهمة في مختلف المجالات، علماء ومبدعين وفنانين، حفروا أسماءهم وإبداعاتهم على العديد من الأصعدة في العالم أجمع، ومع أسمائهم رفعوا اسم المملكة عالياً بين الدول المتقدمة والأولى.
والمرأة السعودية، كان لها إسهاماتها المهمة في هذه الحقول، فهي التي أصبحت عالمة ومخترعة وأديبة ومخرجة سينمائية، ولم تكتفِ فقط بأن تثبت نفسها محلياً، بل أجبرت أهم المؤسسات والشخصيات في العالم على الاعتراف بإبداعها وتفوقها. ومن النساء السعوديات اللاتي حققن نجاحات علمية متميزة الباحثة السعودية الدكتورة عبير العليان، التي تعتبر واحدة من أهم وأشهر الباحثات السعوديات في مجال النفط، حيث تمتلك براءات اختراع في مجال حفر آبار البترول، واستطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في هذا المجال على مستوى عالمي. وقد تمكنت الباحثة السعودية الدكتورة العليان من تحقيق 7 براءات اختراع في مجال حفر آبار البترول، تتعلق بتطوير تقنيات تتغلب على بعض التحديات التي تواجه عمليات الحفر والإنتاج. وأوضحت الدكتورة العليان أن هذه الابتكارات توفر ملايين الدولارات على شركة أرامكو بحكم استيرادها لآلات تقوم بنفس المهام ولكن بتكلفة عالية جداً.
ووصفت العليان علاقتها بالنفط بأنها علاقة حب وشغف من الطفولة، فضلا عن كونه مليئا بالتحديات والألغاز، والابتكار.
وعن مصادر أفكار ابتكاراتها في مجال النفط، أوضحت أنها جاءتها بعد التفكير في الحلول الموجودة في الصناعات الأخرى، مثل الصناعات الطبية، فتقوم حينها ببعض التغييرات في التركيبات والمكونات وتجعلها ملائمة للبئر النفطي حتى نجحت في تحقيقها. ولفتت العليان إلى أن أكبر التحديات التي واجهتها هو مدى اقتناع الرجل بكفاءة المرأة للعمل في المجال النفطي.