الرياض – البلاد
أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، تطلعات المملكة وطموحاتها الكبيرة لإيجاد حلول للمخاطر التي تهدد البشرية في مجال تزايد الطلب على المياه.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمية للمياه في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور خبراء ومختصين في مجال قطاع المياه من جميع دول العالم، وبمشاركة من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا عزام بن عبدالكريم القين.
وأوضح أنه قبل العام 2024م ستحقق “التحلية” خفضا في الانبعاثات الكربونية، بما يعادل 34 مليون طن سنويًا كجزء من إسهامها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبما يتوافق مع مبادرة السعودية الخضراء وطموحاتها، من خلال تطبيق أعلى وأفضل المعايير العالمية في جميع منظوماتها الإنتاجية متبنين روح الابتكار في هذه الرحلة؛ بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والأثر الإيجابي على البيئة، وذلك ضمن جهود المملكة وفق أحد أهم مبادئها وهو الاستدامة.
وأشار إلى أن جهود المملكة الحثيثة كانت مستمرة وجريئة في توظيف التقنيات الصديقة للبيئة في المنظومات الإنتاجية لتحقيق مزيد من الإنجازات القياسية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً إخراج التحلية لمنظومتي إنتاج في جدة بعد 30 عاما من تشغيلها بكفاءة عالية، كانتا تعملان بتقنية التناضح العكسي وبسعة إنتاج تبلغ 60.000 م3 من المياه المحلاة يومياً لكل واحدة منهما، لافتاً النظر إلى استمرار “التحلية” في استخدام أفضل فرص الابتكار الهندسي بالتشارك وقيادة التغيير مع مصنّعي المكونات الأساسية في سبيل خفض المزيد من استهلاك الطاقة وخفض استهلاك المواد الكيميائية.