الدولية

الكاظمي يتهم جهات بتكبيل أيادي الحكومة

 بغداد – البلاد

اتهم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، البعض بالسعي إلى محاولة تكبيل أيادي الحكومة الحالية، في إشارة للمليشيات الإيرانية.
وأكد الكاظمي، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، أنه بعد سبعة أشهر على الانتخابات لم يتم تشكيل حكومة جديدة، والبعض دأب على تبني مفهوم العرقلة ويسعى جاهداً إلى محاولة تكبيل أيادي الحكومة الحالية، بدلاً من البحث عن الحلول للانغلاق السياسي. وأضاف: “لقد آثرنا الصمت حتى لا نؤثر على سياق التفاهمات السياسية، وألا نكون طرفاً فيها”، مشدداً على أن الحكومة قامت بواجباتها ومسؤوليتها بكل ما لديها من إمكانات وطاقات وتحملت حتى التشهير والكذب والتلفيق من أجل مصلحة الشعب، داعياً القيادات الوطنية السياسية إلى مراجعة المواقف.

وقال الكاظمي: “سبق أن أوضحت أن الأزمة بين القوى السياسية هي أزمة ثقة، وهي من أوصلتنا إلى انسداد سياسي. لكن هناك فرصة لاستعادة الثقة وتعزيزها مع الشعب، وإلا فإن الجميع سيعاني من الخسارة ولا رابح من فقدان الثقة”. ويعيش العراق حالة من الانسداد السياسي منذ أشهر، على خلفية عدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة بسبب الصراعات بين الفائزين بالانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الفائت، بينما أظهرت نتائج تلك الانتخابات حصول التيار الصدري على الحصة الأكبر، فيما تراجع عدد المقاعد النيابية التي حاز عليها تحالف الفتح الموالي لإيران، الذي انضوى لاحقاً ضمن تحالف “الإطار التنسيقي”، غير أن البرلمان فشل 3 مرات في عقد جلسة لانتخاب رئيس، لعدم اكتمال النصاب القانوني، فبينما تمسك التيار الصدري المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلاً عن تحالف “تقدم” بمرشحه ريبار أحمد للرئاسة، وبتشكيل حكومة أغلبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية، تشبث الإطار التنسيقي، الذي يضم ممثلين عن الحشد الشعبي، وحزب “ائتلاف دول القانون” التابع لنوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لطهران، بما بات يعرف بـ”الثلث المعطل” في أي حكومة مقبلة، كما تمسك بمرشحه برهم صالح لرئاسة الجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *