البلاد – مها العواودة – حمود الزهراني – أحمد الأحمدي
أكد عدد من الطلاب الفائزين بجوائز معرض آيسف الدولي عن سعادتهم بحصد هذه النتائج المشرفة عبر مشاريعهم العلمية والهندسية، لافتين إلى أنهم يطمحون إلى مزيد من العطاء العلمي لخدمة المجتمع، وأنهم يفتخرون بهذا الوطن الذي هيأ لهم كافة التسهيلات لإنجاز مشاريعهم، وحصاد هذا التفوق العالمي.
الطالب عبدالله الغامدي، أوضح أنه حقق المركز الأول من خلال مشروعه: هندسة إطار معدني عضوي ثنائي الوظيفة لإنتاج وتخزين الهيدروجين بكفاءة وفعالية عالية، كما حقق جائزة العالم الشابمن ريجينيرون.
فيما أوضح الطالب أحمد بحيصي، أنه سعيد بتحقيق المركز الثالث من خلال مشروعه مكافحة تفشي البذور الطفيلية باستخدام السيتوكينين في تركيبات مختلفة مع الفلوريد ونوسلائف الإيثيلين. من جهته، عبر الطالب عبدالله الحمدات عن سعادته بهذا الإنجاز لافتا إلى أن مشروعه يتمثل في نهج جديد باستخدام أكاسيد الحديد والكوبالت كمحفزات كهروضوئية لفصل الماء على مدار اليوم.
أما الطالبة تهاني أحمد، فقد عبرت عن سعادتها مؤكدة أن مشروعها يتمثل في تطوير مواد البيروفسكايت العالية الكفاءة وغير السامة لتجميع الطاقة الشمسية والكهروحرارية.
كما حققت الطالبة مريم العبد الباقي المركز الرابع من خلال مشروعها مشتقات البنزوديوكسين كمثبطات مزدوجة لأنزيم ألفا اميليز وألفا جلوكوزيداز لإدارة مرض السكري من النوع الثاني، موضحة أنها تسعى من خلال هذا الإنجاز إلى خدمة المجتمع.
الطالبة الفائزة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف ٢٠٢٢، تهاني أحمد، في مجال علم المواد، عبرت عن عظيم شكرها للقيادة الرشيدة، على حرصها واهتمامها ورعايتها للمبدعين والمبدعات على أرض المملكة، وتسخير كل الإمكانات؛ من أجل تحقيق طموحات الشباب المبدع.
وقالت: إن هذا الفوز في معرض العلوم العالمي إنجاز تاريخي للمملكة، ويشكل نقلة نوعية لواقع التعليم في المملكة تحقيقا لأهداف رؤية ٢٠٣٠. وأضافت: “سعيدة بهذه التجربة الفريدة التي أسست لبداية جديدة؛ كلها طموح وأمل في تحقيق مزيد من التقدم لهذا الوطن العظيم”. وعبرت مريم عن فخرها واعتزازها بهذا الفوز التاريخي الكاسح، الذي حققته المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بأميركا. موجهة الشكر والتقدير والعرفان للقيادة الحكيمة الحريصة على مستقبل أبناء الوطن، وتسعى جاهدة لاحتضان وتنمية قدرات المخترعين والمبتكرين منهم، كما عبرت عن تقديرها لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” على دعمهم ومساندتهم لها في هذا المشوار العلمي المبهر.
وقالت في حديث للبلاد: أشكر جميع من ساندني؛ أهلي، وموهبة، ووطني، فلولاهم جميعا لما وصلت إلى هذا النجاح المشرف، وسأواصل المشوار لرفع اسم بلادي عاليا بين الدول. داعية الطلبة الراغبين في المشاركة على خطاهم بأن يكون الهدف الأول هو التعلم والتجربة وليس الفوز بالجائزة.
وترى أن المشاركة في هذا المعرض الدولي هو بحد ذاته نجاح وفوز عظيم وفخر للوطن. كما أشارت إلى أن فوزها جاء من خلال مشروعها المقدم في مجال العلوم الطبية الانتقالية بعنوان” مشتقات البنزوديوكسين كمثبطات مزدوجة لأنزيم ألفا أميليز و ألفا جلوكوزيداز لإدارة مرض السكري من النوع الثاني. فيما حققت الطالبة لمار الكاكا المركز الرابع من خلال مشروعها في تقدير الضغط الشعري لمكمنات الزيت باستخدام الرنين المغناطيسي النووي.
من ناحيتها، أعربت الطالبة مودة بنت عمر علي، عن سعادتها البالغة وأسرتها بفوزها بالمركز الثالث على مستوى العالم في فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة” آيسف” على إثر مشروعها حول التطبيق الجديد لاستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وتشخيص جرعات الأدوية، وقالت الطالبة مودة أنها في الصف الثالث الثانوي بمدرسة أم سلمة للموهوبات بالعاصمة المقدسة، وتأتي مشاركتها في هذا المعرض الدولي ضمن الطالبات الموهوبات من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وأضافت أنها قدمت هذا المشروع بإشراف من جامعتي أم القرى والملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله الطبية، وبدعم ومؤازرة من الإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة ممثلة في مركز الطالبات الموهوبات، إضافة للدعم الكبير والمميز من مؤسسة موهبة، وقالت مودة: إنها سبق وإن شاركت في معرض إبداع عام٢٠٢١ وكانت مشاركتها ” أون لاين” ثم شاركت هذا العام وجاء الفوز بالمركز الثالث. وأضافت: الحمد لله تحققت أمنيتي وحصلت على هذا المركز العالمي للمساهمة في رفع سمعة وطننا عالميا. أما الطالبة أريج بجوي، فقد حصدت المركز الرابع في مسابقة «آيسف 2022» في مجال الكيمياء، ليتحقق حلمها الذي طالما سعت لتحقيقه منذ تسع سنوات.
وقالت أريج: «هناك كثير من الأشخاص يستحقون الشكر لما وصلنا إليه في هذه المرحلة». وأضافت:«نعمل منذ تسعة أشهر تقريبا مع مؤسسة الملك عبدالعزيز للعلوم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والهندسة. وهناك كثير من الأشخاص دعمونا، حتى نحقق مزيدا من التطور». وتابعت: «كان لدينا أمل بالفوز، لكن في الوقت نفسه، كانت المسابقة في آيسف قوية جدا». وتعد أريج وفريقها؛ الفريق السعودي الأول الذي يفوز بهذه المسابقة في مجال الكيمياء منذ سنوات طويلة.
وأوضحت أريج، أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بهذه المسابقة.. لافتة بقولها: إنها شاركت في المراحل الوطنية لمدة خمس سنوات. لكن لم أتأهل للمرحلة العالمية. وكان مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، قد هنأ أبناءه وبناته الطلاب والطالبات ممن حققوا مراكز أولى عالمية وجوائز كبرى وكذلك جوائز خاصة ومنافسة علمية مع أكثر من ٨٠ دولة مشاركة في المسابقة الدولية إنتل آيسف للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية 2022 بإشراف موهبة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مؤكداً أن هذا الإنجاز الوطني الكبير ما هو إلا ترجمة لاستثمار حكومتنا الرشيدة “وفقها الله” في أبنائها ودعمها منقطع النظير لقطاع التعليم لتحقيق الرؤية الطموحة 2030 ولتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
جاء ذلك خلال استقبال مدير التعليم أمس لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات الفائزين خلال قدومهم من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار الملك فهد الدولي بالدمام. وكانت المملكة قد حققت 22 جائزة عالمية، فاز بها المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في معرض آيسف 2022، منها جائزة أفضل مشروع على مستوى العالم ، و15 جائزة كبرى، منها جائزتان في المركز الأول، وجائزتان في المركز الثاني، و5 جوائز في المركز الثالث، و6 جوائز في المركز الرابع، إلى جانب 6 جوائز خاصة من بين 1700 طالب وطالبة من مختلف دول العالم.
