الدولية

نجاة قائد العمليات المشتركة بعدن من الاغتيال ..السفير اليمني لدى إثيوبيا لـ البلاد : مجلس القيادة يحصن اليمن

البلاد – محمد عمر

بينما جدد وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، أمس (الأحد)، التأكيد على التزام الجيش بالهدنة السائدة في البلاد برعاية الأمم المتحدة، لكنه أكد الاحتفاظ بحق الرد على ما وصفها بالخروقات الحوثية، نجا قائد عسكري يمني، من محاولة استهداف بسيارة مفخخة، في العاصمة المؤقتة عدن، فقد أكد مصدر أمني أن تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة استهدف رئيس العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الرابعة، العميد صالح علي حسن اليافعي، في مديرية المعلا، مشيراً إلى أنه لم يصب بأي أذى، ولم تسجل خسائر بشرية جراء هذا التفجير الإرهابي. وطبقاً للمصدر الأمني، فإن انفجار السيارة المفخخة استهدف موكب العميد صالح اليافعي أثناء مروره بالقرب من شرطة المعلا ومقر الحزب الاشتراكي اليمني بمدينة عدن. ويعمل العميد اليافعي رئيسا للعمليات العسكرية المشتركة بالمنطقة العسكرية الرابعة منذ العام ٢٠١٢.

وفي وقت قال وزير الدفاع اليمني: إنهم يقاتلون من أجل إنهاء الحرب ولكنهم جاهزون للمعركة العسكرية إذا أصر الحوثيون عليها، أكد السفير اليمني لدى إثيوبيا يحيى علي الإرياني، أن الحوثيين يسعون دائماً لزعزعة الاستقرار، غير أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني جاء في وقته لإيقاف ممارسات الحوثي الإرهابية، مبيناً أن أن هناك استحقاقا سياسيا كان لابد أن يُتخذ فرضته ظروف مرحلة فكانت الخطوة التوافقية التي خرجت بها المشاورات اليمنية – اليمنية بين كافة مكوناته السياسية بمساعدة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وكان له أثر كبير في إعادة صياغة منظومة الشرعية وقراراتها وفقا لظروف ومتطلبات المرحلة.

وقال الإرياني لـ”البلاد”: إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يصب في خانة بلورة مسار سياسي وطني جديد جامع وموحد لمشهد سياسي كانت مظاهره متعثرة ومبعثرة، نتج عنها ضعف في التعاطي مع الأزمة اليمنية، بأجنحتها العسكرية والسياسية والإنسانية طيلة سنوات الحرب الماضية، لافتاً إلى أن الدبلوماسية اليمنية لم تقصر في القيام بدورها في المرحلة الماضية، وتحملت مسؤوليتها الوطنية كاملة لشرح الأزمة والحرب في اليمن، رغم الصعوبات بسبب وضع استثنائي كان يعيشه ويحس به الجميع، واليوم وفي ظل مارثون سياسي جديد في المشهد اليمني تتضاعف مسؤولية الدبلوماسية اليمنية في تقديم قضية اليمن بالمحافل الدولية والإقليمية.

وأشاد الإرياني بجهود الدبلوماسية السعودية في تقريب وجهات النظر والتوافق بين مختلف المكونات اليمنية، مؤكداً أن هذه الجهود كان لها دور ملموس وفعال في إنجاز وإخراج المشهد السياسي اليمني بهذه الصورة الجديدة، منوهاً إلى أن “ما نعول عليه من مجلس القيادة الرئاسي الجديد، أن يتحمل المسؤولية التاريخية أمام الشعب اليمني”، مشيرا إلى أن هناك صعوبات واستحقاقات سيواجهها يفترض أن تُقابل بصبر وتحمل لتجاوزها. وأضاف: “هناك بالونات مفاجآت قادمة تتطلب الاحتياط لها والتعامل معها بحكمة؛ شريطة وجود عزيمة وإصرار جماعي تحت عنوان ثابت وواحد ألا وهو (اليمن أولا)، وفق رؤية وطنية عادلة ومسؤولة تحفظ لكافة أبناء الشعب اليمني الرضا المطلوب تحت مظلة اليمن الكبير”.

وشدد السفير اليمني لدى إثيوبيا على أهمية التنسيق الدبلوماسي مع بعثات دول التحالف العربي في المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدا أن هذا أمر مهم ومحوري وهو ما شاهدناه في الفترة الماضية أو ما نشاهده الآن واستمرار هدا التنسيق لا يصب في الأخير إلا في صالح القضية اليمنية؛ لأنه رافعة أساسية في إدارة الأزمة والحرب في اليمن على الصعيد الخارجي، وشرط أساس في كسب معركتنا الوطنية ضد المشاريع التخريبية في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *