منذ فترة زمنية غير قصيرة، حث الأديب الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار الباحثين وطلاب المعرفة والأدب والفكر واللغة العربية على تجنب معجم المنجد للويس شيخو في شطره الثقافي والاقتصار على الشطر الرئيسي والأول منه الخاص باللغة العربية، ألفاظاً ومعاني ودلالات، إذ أن هذا الشطر أو القسم اللغوي متخير من قبل مؤلفه الذي يشهد له الأستاذ عطار – رحمه الله – بالتضلع في اللغة العربية والمهارة في معانيها وفصاحة ألفاظها وكلماتها البليغة ودلالاتها المعنوية وقيمها اللغوية والروحية. الأمر الداعي للرجوع إليه.
وإذ قد عرف القارئ السبب الرئيسي الأول لقبول معجم المنجد لمرجع لغوي ومصدر مهم لمعاني ألفاظ العربية وكلماتها الدلالية ومشتقاتها اللفظية، بقي معرفة السبب – عند العطار – في حثه على تجنب شطر المنجد الخاص بالمعلومات الثقافية ومعارف ما جاء عن الاعلام والمعالم العربية والإسلامية التي يُعرِّف بها صاحب المنجد فيخلط المعلومات وينقص منها بل إن الرجل – كما يُقال في الأمثال – يدس السم في الدسم! ويخطئ عن عمد أو عن غير عمد، في التعريف بمن عرَّفهم في قسم المنجد المعرفي والتاريخي والأدبي والثقافي. ولله في خلقه شؤون.