الحوار بين الناس من جميع الطبقات والجنسيات والفئات عبر ساحات مواقع التواصل يوضح بشكل كبير مدى أهمية الألفاظ والكلمات التي تقال أو تكتب ، وانعكاسها للحالة النفسية للأشخاص ، وأن مجرد التغيير في بعض الكلمات هو ما نحتاجه لتحقيق الاهداف والوصول للغايات، وقد قيل “اللسان عضو صغير به يكشف الأطباء عن أمراض الجسد، والحكماء عن أمراض النفس”.
ومن الامور التي لاحظتها كثرة الكلام في الامور النفسية والاجتماعية فقط لمجرد الفضفضة الفلسفية واستعراض “عضلات” العقل، والشغف عند البعض لزيادة المعلومات بينما الواقع عكس ذلك حيث يردد “أريد أن أعرف كل شيء” وهو يحتاج إلى “أريد فقط أن أبدأ”
إن أكبر عائق عندما يحاول البعض المضي قدمًا، ودافعه إلى ذلك طلب الكمال الذي يعتبر أسوأ عدو ممكن يقف في طريق الاستمرار بالنجاح، بينما عليه البدء في العمل ، وسيأتي ما يريد على طول الطريق، ويتحول الأمل “من المستحيل” إلى “الممكن”.
تأمل تأثير الحالة المعنوية عند تغيير بعض الجملة ومن ذلك التركيز بقول “الأشياء تحدث لي” إلى “أنا أصنع الأشياء “وهي حقيقة ، أنت مسؤول عن كل ما يحدث في حياتك، ومن “ما ينقصك” إلى “ما أنت ممتن له” فبدون أن تكون ممتنًا ، من السهل الوقوع في مشاعر اليأس والخوف والإحباط والغضب. الامتنان هو الشيء الذي يثبتك في الحاضر وأنت تتخلى عن كل همومك.
فاصلة:
أخي القارئ انتبه دائما للكلمة التي تقولها بعد ضمير الاشارة ” أنا ” فهي تحكي عن مشاعرك الداخلية عن نفسك، الجدير بالذكر أن عبارة (أعوذ بالله من كلمة أنا) لم ترد في النصوص الشرعية، وقد رددها النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال (أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشقُّ الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفَّع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر).
Faheid2007@hotmail.com