جدة – البلاد
لجرائم الاحتيال المالي وسائل خداع، يسقط في شباكها بعض عملاء البنوك، باستغلال نقاط ضعف في أذهانهم والتلاعب النفسي بها، بما يؤدي إلى إفشاء المعلومات بياناتهم المصرفية السرية والمحمية، ما يكبدهم خسائر مالية فادحة؛ لذا يستوجب على الجميع أن يكونوا جزءا من الأمن السيبراني، كونها تمثل الخطوة الأولى لضمان حماية أموالهم.
هذا ما أكدت عليه لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، محذرة عملاء البنوك من طرق جديدة للاحتيال المالي والمصرفي تقوم على ما يُعرف بوسائل الهندسة الاجتماعية.
خدع الهندسة الاجتماعية ووسائلها المستخدمة في عمليات الاحتيال المالي تقوم على مجموعة من التقنيات والحيل المستخدمة لجعل الناس يؤدون عملاً ما، بشكل يساعد في إفشاء المعلومات المصرفية ومشاركة رموز التوثيق التي تمكن المحتال من الدخول لحساب الضحية وتحويل الأموال، أو استغلال معلومات البطاقة المصرفية وسحب أموال فور مشاركة المعلومات ورموز التوثيق.
قصص الخداع
ثقة العملاء في البنوك أكيدة وراسخة، ولأجل حماية هذه الثقة والحقوق وسلامة العمليات المصرفية يحرص البنك المركزي السعودي والبنوك ذاتها على توعية الأفراد والقطاع التجاري والمجتمع عموما بضرورة الأخذ بأسباب الأمن السيبراني للعمليات والمعاملات المصرفية، والتحذير المتكرر من وسائل الاحتيال وجرائم المحتالين.
هذا ما نبهت إليه لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، من أن أكثر حيل الهندسة الاجتماعية المستخدمة في عمليات الاحتيال المصرفي هي لحسابات توفر روابط وهمية، تدعي أنها جهات رسمية أو شخصيات اعتبارية لتوهم الضحية بأنها جهات ذات موثوقية، وتطلب مشاركته معلوماته البنكية وبطاقاته المصرفية وغيرها، محذرة من الوقوع ضحية لتلك الحسابات التي تلجأ لاختلاق قصص عدة لخداع العميل، داعية الأخير إلى عدم التجاوب مع المحتالين فيما يتعلق بطلب تزويدهم برمز التحقق الذي يصله عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية.
وعودة إلى الثقة البنكية، جاء تأكيد اللجنة مجددا بأن موظفي البنوك لا يطلبون المعلومات السرية للعملاء في أي حال من الأحوال، داعية عملاء البنوك وفئات المجتمع إلى أن يكونوا على وعي ودراية بأحدث أساليب الاحتيال وعدم مشاركة معلومات البطاقة المصرفية والرقم السري مع أي طرف تحت أي ذريعة.
إرشادات وخطوات
أيضا ضرورة عدم التجاوب مع إعلانات الاستثمار وتداول الأسهم الوهمية، وعدم زيارة الروابط العشوائية المرسلة مثل روابط تحديث معلومات منع السفر والحرص على تغيير الأرقام السرية للبطاقات البنكية دوريا وخاصة لدى العودة من السفر للخارج.
كما دعت اللجنة إلى عدم الانخداع بوجود شعارات المصارف عبر مواقع وصفحات وهمية، والتأكد من موثوقية ومصداقية مواقع التسوق الإلكتروني، وأنها آمنة معلوماتيا وكذلك تجاهل الرسائل النصية الإلكترونية التي تزعم الفوز بجوائز عينية ونقدية وحذفها فورًا.
وعلى ضوء ماسبق، يجب على العميل دائما اللجوء لمواقع وتطبيقات البنوك الرسمية فقط ، كذلك تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية خلال القنوات الرسمية للبنك فقط، مؤكدة ضرورة الإبلاغ عن المحتالين من خلال إرسال رسالة نصية إلى الرقم 330330 متضمنة رقم المحتال. وتنفذ اللجنة عدة حملات للتوعية بالاحتيال المالي وطرق تجنبه من بينها حملة التحذير من طرق احتيال الهندسة الاجتماعية( #صعبها عليهم) وحملة ( #_يخدعونك) التي استهدفت الأطفال والكبار في عالم الألعاب الرقمية، والتحذير من الاتصالات الهاتفية الوهمية من منتحلي صفة جهات رسمية أو موظفي بنوك، ومواقع الاستثمار الخادعة.