جدة – واس
أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في خطابه أمام مؤتمر الوحدة الإسلامي الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في أبوظبي، أن المؤتمر يأتي في ظل تحديات جمة تواجهها الأمة الإسلامية بما فيها تشويه صورة الإسلام، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب من المسلمين دولاً ومجتمعات ومؤسسات للوقوف صفاً واحداً للعمل على استرجاع مفهوم الوحدة الإسلامية والصورة الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف.
وقال ” إن المؤتمر يأتي في سياق تغيرات عدة على الصعيد الدولي، بما فيها تفشي الحروب والنزاعات العرقية والطائفية، فيما لم يسلم العالم الإسلامي من آثار ذلك حيث اندلعت الحروب والفتن، مما تسبب في عدم الاستقرار في كثير من الدول الأعضاء” .
وأضاف أن العالم الإسلامي مدعو أكثر من أي وقت مضى، دولاً وشعوباً ومنظمات ومؤسسات حكومية وغير حكومية للعمل معاً بهدف صياغة وعاء إسلامي جامع شامل يتضمن قواعد وأصول وثوابت التلاقي والخلاف التي تحكم العلاقة البينية بين المكونات المختلفة للأمة المسلمة.
وبين حسين طه أن منظمة التعاون الإسلامي تؤمن بأن التنوع المذهبي والثقافي والفكري في المجتمعات الإسلامية ينبغي أن يكون عامل إثراء وتميز لا عامل اختلاف وتفرقة، وعامل بناء لا عامل هدم وتخريب، ورصيداً ثقافياً وحضارياً تنفرد به الأمة الإسلامية وينبغي استثماره بشكل إيجابي يمهد لتوحيد الرؤى وخلق جسور التضامن والتفاهم والعمل الجماعي بين مكونات الأمة الإسلامية.