البلاد – مها العواودة
حذر استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير من الإكثار من تناول المكسرات وحلويات العيد والقهوة كونها تربك الجهاز الهضمي والبنكرياس.
وأكد أن العودة السريعة للنظام الغذائي المتبع قبل رمضان تتسبب بعسر الهضم وإرجاع المريء واضطرابات النوم، مشيرا إلى أن النظام الغذائي المتبع في شهر رمضان سواء في النوعية أو الكمية أو توقيت التناول يختلف عن المتبع في الأيام العادية ونظرا لذلك يعتبر الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم التي تتأثر بتغيير النمط الغذائي في رمضان و أيام العيد حيث يصاب بصدمة كبيرة جدا بعد شهر رمضان يؤدي ذلك إلى الإصابة بالارباك المعوي وأشهرها إرجاع المريء وعسر الهضم وذلك بسبب العودة السريعة إلى نظم غذائي مختلف .
ولفت الدكتور أشرف إلى ضرورة التدرج في التغذية مابعد شهر رمضان حتى الوصول للنظام المثالي تجنبا لحدوث ارتباك في الجهاز الهضمي وضمان عدم تأثر بقية الأجهزة الحيوية مثل الجهاز الدوري الدموي والوعائي والقلب والكبد وغيرها من الأجهزة التي تتأثر باضطراب الجهاز الهضمي.
ونصح بتجنب تناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والنشويات وتجنب تناول الطعام بكميات كبيرة دفعة واحدة الأمر الذي يتسبب في إرباك شديد للجهاز الهضمي نتيجة دفع كميات كبيرة من الطعام إلى المعدة
في أيام العيد مع ضرورة تقسيم الوجبات إلى وجبات متعددة خفيفة كل ٣ إلى ٤ ساعات.
ويرى أن أهم آلية لضمان سلامة النظام الغذائي فترة العيد ضرورة أن تكون وجبة الغذاء قريبة من موعد وجبة إفطار رمضان وتدريجيا محاولة الرجوع للتوقيت المعتاد قبل رمضان لتناول الوجبة الرئيسية والتخفيف من تناول الأطعمة المالحة والسكرية لأنها تؤثر على عملية الهضم بشكل كبير وكذلك شرب كمية كبيرة من المياه بشكل متدرج حتى نصل إلى لتر ونصف إلى لترين في اليوم الواحد وتجنب المشروبات الغازية.
وأشار الدكتور اشرف إلى أهمية الاعتدال في تناول المكسرات وحلويات العيد تجنبا لارباك البنكرياس في إفراز كميات كبيرة من الأنسولين، مشددا على أهمية تجنب الإكثار من القهوة كونها تربك الجهاز العصبي الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات النوم وهي إحدى الظواهر بعد رمضان.
دعا إلى ضرورة ممارسة الرياضة المعتدلة بصورة نشاط رياضي حركي نصف ساعة في اليوم أو ١٥٠ دقيقة في الأسبوع التي تساعد في عملية الحرق الغذائي لتحسن من أداء الأعضاء والأجهزة الحيوية في الجسم.