منذ بداية أزمة الجائحة وتداعياتها على الأوضاع الصحية والاقتصادية في العالم ، كان للمملكة العربية السعودية ريادة المبادرة في قيادة العالم خلال رئاستها لمجموعة العشرين للعام قبل الماضي ، وحققت في ذلك نجاحا كبيرا في دفع الجهد الجماعي المؤثر للتعامل مع التحديات الناجمة عن تلك الأزمة ، وكذلك موقفها في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين ، واجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، بتأكيد دعمها في هذا الاتجاه لجهود ومستهدفات تسريع التعافي ، وأيضا مواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ، ودعم جهود العمل الانساني.
هذه المنطلقات الراسخة في سياسة المملكة وتوجهاتها على كافة الأصعدة من أجل عالم أفضل ، تواصل ترجمتها بمواقف عملية داعمة لسبل السلام والاستقرار العالمي وتخفيف المعاناة الإنسانية بما في ذلك في أوكرانيا، باعتبارها ضمن صدارة أكبر الدول المانحة للمساعدات، حيث أصبح الاستقرار أكثر إلحاحا ، في الوقت الذي تقدم فيه السعودية نموذجا للسياسة الحصيفة في ترسيخ الاستقرار والبناء الطموح لاقتصاد المستقبل، ونمو أقوى للقطاعات غير النفطية في إطار رؤية 2030، مع تعزيز المرونة في مواجهة الصدمات الخارجية ، وفق مفهوم الأمن الشامل.