تسجل المملكة حضورا مؤثرا على خارطة السياحة العالمية لتعزيز مستقبل هذا النشاط كأحد أهم روافد الاقتصاد العالمي، حيث دعت الرياض الدول المانحة إلى المشاركة في تمويل أول صندوق دولي مخصص لدعم قطاع السياحة ، وقد سجلت من جانبها ريادة في هذا الاتجاه بتعهدها بتقديم 100 مليون دولار لتأسيس هذا الصندوق ، بالتعاون مع البنك الدولي، للاسهام في دعم المجتمعات التي تأثرت بالجائحة لتتجاوز أثرها ، وغيرها من الأزمات العالمية”.
ويأتي هذا الدعم شاهدًا على السجل الحافل للمملكة في دعم المبادرات الهادفة لتنمية قطاع السياحة محليًا ودوليًا ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، وكذلك إطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة، وهو تحالف متعدد الأطراف يهدف لخفض إسهام قطاع السياحة بالانبعاثات الكربونية حول العالم.
وتحقيقا لهذا الاهتمام الاستراتيجي بقطاع السياحة في المملكة ، تواصل تعزيز بيئتها السياحية والإسهام في تحقيق مستهدفات إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية التي تستهدف بحلول 2030 استقبال 100 مليون زيارة سنوياً من داخل المملكة وخارجها ، وزيادة إسهام القطاع في إجمالي الناتج المحلي مع توفير مليون فرصة عمل جديدة ، وهو رقم طموح يجد سبيله إلى الواقع مع تفاصيل المشروعات الكبرى والتنمية المستدامة في أنحاء الوطن.