جدة – واس
يمزج متحف “الفنون المنزلية” بجدة بين التراث القديم والجديد، الذي يصل عمر مقتنياته إلى أكثر من سبعين عاماً، حيث يحاكي إبداع فن الديكور بمختلف الثقافات.
ويعد المتحف الذي أسسه الشيخ عبدالرؤوف خليل -رحمه الله- بمساحة إجمالية تبلغ 5 آلاف متر مربع في العام 1404هـ من أكثر الأماكن السياحية في جدة سحراً وجمالاً، ويقصده الآلاف من الزوار سنوياً.
ويحتوي المتحف على قاعات إسلامية وأوروبية، وبعض القاعات الممزوجة بمختلف الحضارات، من خلال عرض قطع تاريخية ما قبل القرن الأول الهجري.
ويتكون المتحف الذي يعرض الآلاف من التحف الأثرية واللوحات والمجسمات الفنية المذهلة من طابقين يعرضان تاريخ وتراث منطقة جدة، وعادات وتقاليد أهلها من ملابس وأثاث ومجسمات وغيرها من المعروضات التي تحاكي تراث البلدان الأخرى المتعددة الثقافات.
ويُبرز متحف الفنون بجدة، الفن المنزلي الراقي وكيفية تنسيق المقتنيات والألوان، بدءاً من الساحة الخارجية بمجسماتها الحجرية والجبسية المصنوعة بدقة عالية والموزعة بين جنبات الساحة وحول نافورتها الجميلة وصولاً إلى الطابق العلوي من المتحف.
ويعرض المتحف من الداخل العديد من الصور الجدارية لفنانين عالميين معروفين، وقطعة من أول كسوة للكعبة صُنعت في المملكة وأثاث تراثي وسجاد ولوحات وتحف وكتب دينية متنوعة، وأطباق خزفية نادرة، ونماذج لملابس الأعراس والاحتفالات والأزياء التقليدية ذات الطابع الحجازي القديم.
وفي الطابق الثاني من متحف الفنون المنزلية تكسو جدرانه اللوحات والصور القديمة ذات الصِبغة القيّمة والعديد من الغرف التي تضم مجموعات من قطع الأثاث لغرف الجلوس وغرف النوم، وجلسات الضيوف ذات الطابع الحجازي والأندلسي الأصيل.