مكة المكرمة ــ احمد الاحمدي
أبحر حامد بن جابر السلمي مدير عام الادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة سابقا وعضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة الاسبق في ساحة الذكريات الرمضانية خلال العقود الماضية، وبداياته مع صيام رمضان ، لافتا إلى أنه بدأ الصوم حينما كان في الصف الأول الابتدائي بتشجيع من والديه.
واستطرد في حواره مع « البلاد « إنه البداية كان يصوم يوما ويفطر آخر بهدف تدريبه على الصيام كأقرانه الأطفال متطرقا إلى ذكريات وجبة افطارهم في البادية والمكونة من شربة تعد في البادية تسمى « الخواضة « وتتكون من السمن البري ودقيق الدخن اضافة الى التمر وهذه الوجبة تعد من ألذ واشهى الاطعمة كما استعرض ذكريات شهر رمضان في خارج المملكة والذي قضاه ايام مواصلة دراسته العليا وتحديدا مدينة مانشستر ومعاناتهم كمسلمين من طول ساعات الصيام والتي تصل لما يقارب ستة عشر ساعة لم يهونها الا قوة إيمانهم.
وقال إنه لا يزال يتذكر رمضان في المملكة قديما والذي يبدأ استقباله بتجهيز الجوامع والمساجد وتنظيم بعض الاحتياجات التي تتلاءم مع خصوصية هذا الشهر الكريم يتم تداولها بين الا قارب والجيران.
• أين اعتدت أن تفطر في أول يوم في رمضان؟
•• اعتدت أن افطر مع أسرتي في منزلي فليس هناك اجمل واروع من اجتماع شمل الاسرة على مائدة واحدة لما في ذلك من محبة والفة وتبادل الاحاديث الرمضانية والاسرية المفيدة لذا تجدني اعتذر بلباقة واريحية لكل من يدعونني لحضور مناسبات الافطار الرسمية أو الاجتماعية لحرصي على لم شمل اسرتي وعدم غيابي عنهم لا سيما في افطار رمضان المبارك.
• هل لديك وجبة معينة تفضلها في رمضان ؟
•• ليس لدي أكلة معينة سوى التمر وشربة الماء لكن نحن في البادية كانت الأكلة المفضلة لدينا هي الخواضة، ومكوناتها هي: السمن البري ودقيق الدخن والتمر، وهي من ألذ الأطعمة وأنفعها للجسم ، وهذه كان لا يجدها زمان إلا الأغنياء، ثم يليها التمر مع القهوة « الشاذلية «ثم حليب الإبل، وهناك أكلة على السحور تسمى «تصابيع « تشبه المرقوق تصنع من عجينة الدخن أو الذرة.
• هل يمكن التعرف على أول عام قررتم فيه الصوم وكم كان عمركم؟
•• عندما كنت في الصف الأول الابتدائي كنت أصوم وأفطر، وكان والدي ووالدتي يشجعان على الصيام، وكذلك الحال في الصف الثاني ، لكن أصوم أكثر مما أفطر، وفي الصف الثالث انتظمت في الصيام والحمد لله. أما عمري فلا أدري كم هو بالضبط لكن حدود التسع سنوات ، أو بداية العشر.
• حدثنا عن الفرق بين رمضان قديما وفي الوقت الراهن؟
•• رمضان قديما أكثر اجتماعيا وروحانيا، لكنه لا تتوفر فيه وسائل الراحة، والمآكل المتنوعة، كما في الوقت الحاضر.
• هل سبق وان صمت خارج المملكة وما الفرق بين الصيام داخل المملكة وخارجها؟
•• نعم صمت في خارج المملكة اثتاء دراستي العليا وتحديداً في مدينة مانشستر فكان اليوم طويلا يمتد لما يقارب ستة عشر ساعة صوم ،غير انه في نظري قوة الصبر والاحتساب والايمان بهذه الفريضة الالهية والأجواء الرائعة والخضرة الممتدة ملء البصر خففت من طول وقت الصيام، كما أن الفرق بين الصيام في الوطن والصيام في الخارج فرق شاسع ففي الوطن اكثر روحانية ومتعة فجميع من حولك صائمون يشعرونك بهذا الشهر الكريم وميزته بين سائر شهور العام.
• حدثنا عن اهم البرامج التي تتابعها في الاذاعة؟
•• إذاعة القرآن الكريم ، وإذاعة السنة النبوية، وأحرص على استماع نشرة الأخبار.
• رفاق الطفولة والصبا والدراسة هل تنتهز فرصة رمضان للقائهم؟
•• نعم لرفاق الطفولة والصبا وزملاء الدراسة واجب فاحرص على الاجتماع بهم ليس في رمضان فحسب ولكن في معظم اشهر السنة متى ماسمحت ظروف كلا منا لنجتمع ونعيد ما بيننا من ود ونستذكر أيام الدراسة الجميلة وموا قفها الطريف منها والغريب فما احلاها من ذكريات للزمن الجميل باهله وبساطته واخوته العميقة.
• هناك عادة قديمة وهي تبادل الاطباق بين الجيران في رمضان فهل لا زالت هذه العادة موجودة ام انتهت؟
•• تبادل الأطباق لم تكن موجودة بالصفة التي كانت عليها أيام زمان، ولكن ما زالت هناك حالات تتم بين الجيران والأقارب، والمساجد ، ولكن أقل بكثير مما كانت عليه.
• كيف كانت الاستعدادات قديما لشهر رمضان؟
•• الاستعدادات أيام زمان لاستقبال رمضان كانت بسيطة جدا، وتتمثل تجهيز المساجد، وتنظيم بعض المناسبات بين الجيران والأقارب، ورب الأسرة يحاول توفير متطلبات العيد ولوازمه كل على قدر حاله.
• كيف ترى وسائل التواصل الاجتماعي حاليا؟
•• وسائل التواصل الحالية نعمة من الله إذا استخدمت الاستخدام الأمثل، لكن لا تغني عن الزيارة مع أنها لها تأثير ملحوظ في قلتها.
• ما الذي تفتقده في رمضان الحالي وكان موجودا في الماضي؟
••الاجتماعات بين الجيران والأصدقاء حيث كانت تدار القصص للبطولات الاسلاميهة المجيدة والبطولات والجميع في إلفة ومحبة وقلوب صافية عامرة بالطيب وحب الخير للجميع والتعاون والتكاتف وكان الجميع اسرة واحدة.
