جرائم الاحتلال الاسرائيلي لا تتوقف بحق الأرض والانسان في فلسطين المحتلة ، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية تمادى الاحتلال في اعتداءاته باقتحام المسجد الأقصى وعلى حراسه ، وسقوط ضحايا وعشرات المصابين من الفلسطينيين ، في انتهاكات واستفزازات صارخة ، في الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال المناطق الفلسطينية والتوسع الاستيطاني ، في تحدٍ مستمر لقرارات الأمم المتحدة.
لقد عبرت المملكة عن استنكارها الشديد والإدانة القوية لتلك الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ، وإقدام قوات الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، معتبرة هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ولأجل وضع حد لهذا التصعيد العدواني ، جاءت دعوة المملكة واضحة إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام، وهو الموقف الثابت للمملكة تجاه استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام من أجل استقرار المنطقة.