كييف – البلاد
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا باستخدام قنابل فسفورية في الحرب الحالية، كما اتهمها باستخدام أساليب لترويع المدنيين، مؤكدا أنه يجب إيجاد أدوات للضغط على موسكو لوقف الترحيل القسري للأوكرانيين، داعيا إلى استمرار العقوبات عليها، قائلا إنها الطريقة الوحيدة لحمل موسكو على قبول السلام. وقال زيلينسكي، أمس (الأربعاء)، إنه من غير الممكن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة 100% بشأن ما إذا كانت القوات الروسية استخدمت أسلحة كيمياوية في ماريوبول، مشيرا إلى أنه لا يتسنى إجراء تحقيق مناسب في المدينة المحاصرة، مبينا أن فيما قالت روسيا، أمس إن مزاعم الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيمياوية في أوكرانيا ما هي إلا معلومات مضللة، لأن موسكو دمرت آخر مخزوناتها الكيمياوية في عام 2017.
وعبرت أوكرانيا وحلفاؤها عن القلق من استخدام روسيا أسلحة كيمياوية في الحرب، بعدما ورد تقرير غير مؤكد عن استخدامها في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، مساء الاثنين الماضي. لكن في الساعات الـ24 التالية، اتضحت صعوبة العثور على دليل يثبت الهجوم. وقالت السفارة الروسية في واشنطن إن متطرفين أوكرانيين يستعدون لترويج مسألة استخدام أسلحة كيمياوية وإن المتحدث باسم وزارة الخارجية برايس ينشر معلومات مضللة. وذكرت السفارة في بيان: «ندعو واشنطن للكف عن نشر المعلومات المضللة».
ودفعت المزاعم غير المؤكدة بشأن استخدام روسيا للأسلحة الكيمياوية في أوكرانيا إلى استنفار داخل البيت الأبيض للنظر في تهديدات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برد فعل وسط حرص الإدارة على تجنب المزيد من التصعيد للصراع. ويحث البيت الأبيض على توخي الحذر، مشيرًا إلى أن استخدام الأسلحة الكيمياوية لم يتم التحقق منه بعد. وقال المسؤولون الأمريكيون وفقا لموقع «بوليتكو» Politico، إنهم أجروا استعدادات لسيناريوهات بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيمياوية من قبل روسيا، بعد أن أثاروا علنًا ناقوس الخطر من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتخذ مثل هذه الخطوة. وقال المسؤولون إن الخيارات العسكرية في أوكرانيا ليست على الطاولة مرددين موقف بايدن المتكرر بعدم الرغبة في إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.