جدة – البلاد
باتت مليشيا الحوثي الانقلابية في جزيرة معزولة، لا أحد يدعمها بل الجميع يعمل على ردعها برا وبحرا وجوا، ففي الداخلي اليمني انفض عنها معاونوها والتف الجميع حول مجلس القيادة الرئاسي الذي كونه الرئيس السابق عبدربه هادي، بينما دعمت دول العالم هذا المجلس واعتبرت أنه المؤدي إلى أمن واستقرار اليمن، إذ أكد مجلس الأمن أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
وأعرب مجلس الأمن عن القلق البالغ بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، داعيا الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الأممية، مرحبا بإعلان السعودية والإمارات عن حزمة دعم اقتصادية لليمن، كما أشاد بمساهمات مجلس التعاون الخليجي في دعم السلام والمفاوضات، في وقت دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، قبيل مغادرته صنعاء أطراف النزاع إلى الالتزام بالهدنة التي ساعدت على خفض أعمال العنف بشكل كبير في اليمن.
وقال غروندبرغ في مطار صنعاء في ختام أول زيارة له إلى العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر: “بينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، فإن علينا الانتباه للتحديات أيضاً”. وتابع: “نحن نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة”، مشيراً إلى أنه ناقش مع مسؤولين في صفوف الحوثيين البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع.
وبينما يوجه الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية والمقاومة الشعبية الضربات المتوالية لمليشيا الحوثي الانقلابية بمختلف الجبهات الداخلية، تعمل دول العالم على ردع المليشيا الإرهابية داخل البحر الأحمر، وهو ما أكدته الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا عندما أعلنت البحرية الأمريكية تشكيل فرقة عمل جديدة مع دول حليفة للقيام بدوريات في البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات شنتها ميليشيا الحوثيين في الممر المائي الحيوي للتجارة العالمية، وذلك بعدما أطلق الحوثيون زوارق محملة بالمتفجرات وألغاما في مياه البحر الأحمر، الذي يمتد من قناة السويس المصرية نزولاً عبر مضيق باب المندب الذي يفصل إفريقيا عن شبه الجزيرة العربية. وتمتلك القوة البحرية المشتركة، وهي تحالف يضم 34 دولة ويشرف عليه كوبر من قاعدة في البحرين، بالفعل ثلاث فرق عمل تواجه القرصنة وقضايا أمنية داخل وخارج الخليج العربي.
وتستهدف فرقة العمل الجديدة، المكونة بين سفينتين إلى 8 سفن، مهربي الفحم والمخدرات والأسلحة والأفراد في المجرى المائي، والإرهاب الحوثي الذي يهدد الملاحة العالمية.