البلاد – محمد عمر
أيد الشعب اليمني المشاورات التي انعقدت مؤخراً، معتبرا أنها السبيل الوحيد للوصول إلى يمن آمن مستقر خلال الفترة المقبلة، بينما قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس (الأحد)، إن نجاح المشاورات التي رعاها مجلس التعاون الخليجي بالرياض، في إذابة جبل الجليد المتراكم من الخلافات وجمع الطيف اليمني وتوحيد كلمتهم، إنجاز تاريخي يعيد وضع البلد في المسار الصحيح، مشيراً إلى أن المشاورات التي مثلت تحولا جذريا في مسار الأزمة اليمنية أكدت حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم، على جمع شمل اليمنيين وتوحيد كلمتهم لاستعادة دولتهم وإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار، بما في ذلك الحوثيين الذين ظل الباب مفتوحا أمامهم للانضمام حتى اللحظة الأخيرة.
ولفت الإرياني إلى أن المشاورات كرست إجماع الطيف السياسي والوطني تحت مظلة الشرعية، والامتداد الطبيعي لليمن كجزء من المنظومة الخليجية والفضاء العربي، في مقابل حالة العزلة الحوثية التي ترفض أي دعوة للحوار وحقن الدماء، وتواصل استخدام لغة الحرب وسيلة لتحقيق أهدافها، وتصر على التمترس كأداة قذرة بيد إيران.
وفي السياق ذاته، قال وكيل محافظة إب محمد عبد الواحد الدعام لـ”البلاد”: إن المشاورات اليمنية حققت الأهم وهو التغيير الذي سيحرك المياه الراكدة في الجانبين السياسي والعسكري. وتعتبر نقلة حقيقية في إطار توحيد صفوف اليمنيين من خلال نقل السلطة وصلاحيات الرئيس السابق لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس الذي يعتبرون من القيادات الكبيرة والفاعلة على أرض الميدان، مؤكدا أن الشعب اليمني يقف إلى جانب المجلس الرئاسي لتحقيق المقاصد والوصول إلى السلام والاستقرار.
وأضاف الدعام: “ندرك جيدا أن المجلس قادر على تلبية طموح اليمنيين وتحقيق أحلامهم من أجل التخلص من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وإنهاء التمرد الحوثي ومعالجة الاختلالات في الجانب العسكري والاقتصادي والسياسي وتصحيح مسار المواجهة، مما يسهم في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، ومعالجة أوضاع المواطنين في عدن والمحافظات المحررة ودمج كل القوات العسكرية في الجيش اليمني”.
واعتبر وكيل محافظة إب، أن الإسهامات والتسهيلات والجهود الكبيرة والجبارة التي قدمها ويقدمها مجلس التعاون الخليجي والتحالف بقيادة المملكة والإمارات، ساهمت فى الحفاظ على اليمن ولم يبخلوا يوما من أجل استعادة أمن اليمن واستقراره، مشددا على أن الشعب اليمنى يشد على أيدي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والأعضاء من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كل النواحي وتفعيل العمل المؤسسي وتفعيل الرقابة وإنهاء مظاهر الفساد وسرعة التحضير لاستعادة العاصمة صنعاء وإنقاذ الشعب اليمني من عصابة الحوثي الإرهابية.
من جهته، حث مجلس التعاون الخليجي أمس، مجددا على حل أزمة “سفينة صافر” المتوقفة منذ سنوات قبالة شواطئ مدينة الحديدة اليمنية. وشدد أمين عام المجلس، نايف الحجرف، خلال لقائه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، والمبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، على “دعم الجهود الدولية في التعامل مع الخزان”، الذي تحول إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة، جراء منع الحوثيين على مدى سنوات الفريق الأممي من صيانته، مؤكدا دعمه الجهود الأممية المبذولة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
إلى ذلك، أغلق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حساب المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يحيى سريع، لأسباب تتعلق بانتهاك شروط الخدمة. وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان إغلاق موقع يوتيوب قنوات تابعة للميليشيا عقب تصنيف أمريكا للحوثيين جماعة إرهابية بداية العام 2021م. وأشار الموقع في توضيح مقتضب عن الحساب الموقوف، إلى أنه عادة ما يتخذ هذا القرار عند انتهاك الحسابات لسياسات الاستخدام.