هل مدينة الرياض بحاجة إلى مدينة طبية جديدة؟ الإجابة للوهلة الأولى: نعم؟ الأسباب: المدينة تتوسع بشكلٍ سريع.. وهناك خطط ليصل عدد سكانها إلى خمسة عشر مليون نسمة.. ولمقابلة ذلك تحتاج العاصمة إلى خدمات كثيرة بينها الصحية.. إذن هل مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز PMAH قابل للتحول إلى مدينة طبية تضم عدة مستشفيات ومراكز طبية تخصصية؟ الإجابة أيضاً: نعم.. فموقعه.. ووجود أراضٍ فضاء كبيرة جداً ما زالت غير مستغلة مجاورة لمبناه يدعم بقوة هذا المقترح.. فقد حظي هذا المستشفى بموقع فريد وهو محاطٌ بمساحاتِ أراضٍ حكومية شاسعة مازالت غير مستغلة.
إن وجود مدينة PMAH الطبية سيكون إضافة مميزة لمدينة تزداد كل يوم اتساعاً وسكاناً.. كما أن الحاجة صارت ملحة لتخفيف الضغط على المدن الموجودة حالياً.. والاستعداد لما ينتظر العاصمة من توسع اقتصادي وسكاني، يحتاج بالطبع خدمات صحية على مستوى رفيع.. فإن كان هذا التوجه يدرس في أروقة وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير المتقد نشاطاً المتوثب طموحاً فهد الجلاجل، فإن الأمل أن يبدأ العمل مبكراً في مدينة PMAH الطبية وأن تكون مدينة طبية فريدة تستفيد من التجارب السابقة وتستقطب أحدث التقنيات الطبية.. وأن يكون التصميم قابلٍ لإضافة أي تطور مستقبلي طبي، تقني، فني، تمريضي، خدماتي فعالم اليوم حظي بتطور صحي هائل وسريع فرضته الجائحة واستفادت منه البشرية.
ووزارة الصحة التي قادت المملكة لتجاوز أخطر أزمة صحية مر بها العالم في قرنيه الأخيرين، هذه الوزارة حظيت بتقدير كبير من القيادة والشعب، وباتت المملكة مصدر أمان في أوقات الأزمات الصحية.. كما صارت المملكة وجهة علاجية يشار لها عالمياً، وحظيت بثقة وتقدير (WHO) منظمة الصحة العالمية.. لأنه في الأزمات تبرز القيادات.. وفي الجائحة حققت وزارة نجاحاً لقي ثناء محلياً وعالمياً.. كما أن العمل يجري لأن تكون بعض المناطق في المملكة أماكن فريدة في العالم يحظى فيها الفرد بحياة صحية تضاهي أرقى المعايير في أرقى المصحات في العالم.. أماكن ستجعل المملكة وجهة استشفاء وعلاج لِنُخَبْ العالم.
ogaily_wass@
