لا يختلف اثنان على الموهبة التي يمتلكها نجم الأهلي “عبدالرحمن غريب” التي تشبه إلى حد بعيد الموهبة التي امتلكها الفلتة” خالد قهوجي” الذي يعد في نظري واحدًا من أمهر عشرة لاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية ماضيًا وحاضرًا، الذي عانى الأهلي مع رحيله للغريم التقليدي الاتحاد في تجربة لم يكتب لها النجاح.
ومن ثم مغادرة المستطيل الأخضر كلاعب إلى أن ظهر عبدالرحمن غريب، الذي أعطى للأهلاويين أملًا كبيرًا في وجود موهبة كروية يمكن أن يبنى عليها النادي فريقًا مرعبًا يعيد للأهلي تلك الأمجاد التي سطرها الفريق بقيادة قهوجي ورفاقه، وبالفعل لم يخيب غريب ظن من راهن عليه، وبات عنصرًا مهمًا يتوهج الفريق بوجوده ويتأثر بغيابه؛ حتى قاده ذلك للانضمام لصفوف المنتخب الوطني، لكن يبدو أن التشابه في الموهبة- ليس فقط هو القاسم المشترك بين النجمين الكبيرين.
حيث بدأت المخاوف لدى عشاق غريب أن يكون التشابه حتى في المشاركة الفعلية مع الصقور الخضر كعنصر مؤثر، فقد بات حضور غريب مع الأخضر لا يتعدى الانضمام للمعسكرات دون مشاركة فعلية، أسوة بما كان عليه قهوجي سابقًا، التي كانت تُعلل مرة بالقناعات الفنية، وتارة أخرى بضعف البنية الجسمانية، على الرغم من أن تلك المبررات لم تكن مقنعة، لاسيما أن هناك لاعبين في تلك الفترة شاركوا باستمرار رغم أن بنيتهم الجسمانية كانت تشبه بنية قهوجى؛ كالشلهوب ومناف أبوشقير مثلًا. والآن ومع كل معسكر للأخضر يستدعى له “غريب” ولا يشارك تزيد مخاوف عشاقه من وأد موهبة هذا النجم في مهدها، وحرمان الأخضر من موهبة سيكون لها شأن كبير، كما حرموه من موهبة قهوجي سابقًا.