جدة – البلاد
يضاعف الغرب الضغط على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا، فبعد عقوبات أقرتها دول أوروبية على مسؤولين روس، جاء دور الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت هي الأخرى عقوبات على موسكو، مشيرة إلى أنها ستلاحق النخب التي تتهرب منها.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الفساد في روسيا يبدأ من رأس الهرم، بينما أشارت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة شملت 18 فرداً وعدة كيانات، في وقت قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن واشنطن تفرض عقوبات على روسيا كثمن للحرب على أوكرانيا، مشيراً إلى فرض عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى زوجة وزير الخارجية سيرغي لافروف، مضيفا أن الاقتصاد الروسي يتقلص والغلاء فاحش بسبب الحرب والعقوبات، كما أوضح أن بلاده تسببت بصدمة اقتصادية لموسكو، وأنها تعمل الآن على الصدمة الثانية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على “سبيربانك” و”الفا بنك” ما يحرم الاقتصاد الروسي من ثلثي الكتلة المالية مع العقوبات السابقة، مشيرا إلى أن هناك عقوبات إضافية ستفرض على الاستثمار في روسيا بعدما خرجت 600 شركة أجنبية من هناك والرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر قراراً تنفيذيا بهذا الشأن، مبينا أنه تجري محاصرة روسيا في المؤسسات المالية الدولية ونزع صفة الشريك المفضل، لافتاً إلى أنها تواجه بسبب منعها من تحريك الأموال في الخارج إمكانية عدم دفع الديون.
واصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والمساعدات منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، وفرضت دول الغرب آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، التي تمسكت بحقها في نزع سلاح الجارة الغربية الذي يعتبر مهددا لأمنها، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو.
ومع استعداد الاتحاد الأوروبي لإصدار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، على خلفية عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيرا إلى أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لـ”جرائم الحرب”. وقال إن “خطابا جديدا بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، لكن لا يمكن التسامح مع أي تردد بعد كل ما مرّت به أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس”، معتبرا أنه ما زال على بلاده إقناع أوروبا بأنه لا يمكن للنفط الروسي أن يغذّي الآلة العسكرية الروسية عبر مصادر تمويل جديدة”، داعيا أيضا إلى حظر البنوك الروسية من النظام المالي الغربي.