متابعات

بساتين الورد الطائفي متنفس لإفطار رمضاني مختلف

الطائف ـ عبد الهادي المالكي

يحط الورد الطائفي رحاله بين بساتين الهدا والشفا وأودية الطائف في أيامه الأخيرة مع نهاية شهر مارس وبداية أيام شهر ابريل ، تزامناً مع حلول شهر رمضان الفضيل، ويتجول الأهالي في أول أيام رمضان بين البساتين قبل الوداع الأخير للموسم، وتجد بعض العائلات من الطبيعة وتحديداً في بساتين الورد الطائفي فضاء فسيحاً لإفطار رمضاني مختلف، يفترشون على أثره الأرض قبيل حلول الغروب وترتيب سفرة يجتمع عليها الأهل بين شجيرات الورد وفي نسمات عليلة.

وتستعد بعض العائلات الطائفية لشهر رمضان المبارك بتناول إفطارهم بعيداً عن التقليدية، كنوع من التغيير بدلاً من المنازل؛ حيث يساعد مناخ الطائف وأجواؤها المعتدلة على الإفطار والاستمتاع بالأجواء الرمضانية في الهواء الطلق وسط الطبيعة الخلابة التي تكتنزها قمم جبال الهدا والشفا، ووادي محرم، والطلحات، وأودية الأعمق البني، وبلاد طويرق، والانتشار الكثيف لعشائر الورد الطائفي داخل البساتين، التي تعد متنفساً للترفيه وجواً أمناً. مع تعدد رغبات الأهالي والزوار في تناول الافطار الرمضاني ما بين من يفضل زيارة المزرعة أو زيارة معامل ومصانع الورد الطائفي لمشاهدة عمليات صناعة وتقطير عطر ودهن الورد، فيما يفضل آخرون إحضار وجبات إفطارهم والاستمتاع بمشاهدة المدرجات الطائفية المزدانة بنبتات وأزهار الورد. وقال أحد المزارعين المهتمين بزراعة الورد المواطن فهد هلال، إن مزارع الورد الطائفي في آخر أيامها، تستقبل الوفود السياحية، والأهالي، والزوار، في ليالي رمضانية معطرة بعبق الورد الطائفي، ويتعمد البعض منهم مد السفرة الرمضانية في أماكن مخصصة داخل المزارع، وتزيين موائدهم بالورد الطائفي، مشيراً إلى أن للإفطار خارج المنزل شعوراً لا يوصف، وخاصة عندما يقرر الزملاء والأصدقاء والعائلات في المحافظة تناول وجبة الإفطار خارج المنزل، وخصوصاً في مدرجات يكسوها ورد الطائف الغني عن التعريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *