تأهل منتخبنا لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي والمرة السادسة في تاريخه. وهذه المرة ربما تكون المشاركة العالمية مختلفة عن سابقاتها؛ كون الدولة المستضيفة لكأس العالم دولة عربية خليجية وهذا يُساعد كثيرًا في حضور الجماهير السعودية الكثيف في جميع مباريات الصقور الخضر.
فمنتخبنا حاليًا تأهل وهو متصدر لمجموعته التي ضمت أقوى المنتخبات الآسيوية؛ ولنا أن نفخر بأن المنتخب السعودي واحد من بين أكثر المنتخبات العربية مشاركة ونجاحًا في المونديال.
نعم هناك تفوق عربي سعودي في المشاركات العالمية وهذا ليس بمستغرب في ظل الاهتمام الذي تحظى به وزارة الرياضة بدعم واهتمام مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ للرقي برياضة الوطن .
ولكن لا بد أن يواكب هذا الاهتمام والدعم الظهور اللائق والمشرف في مثل هذه المحافل العالمية والدولية فالجماهير السعودية العاشقة ليست مقتنعة تمامًا بالمشاركات الأخيرة فهي تطمع وتتطلع لما هو أفضل وأجمل من مشاركة مونديال 94 التي سجلت أفضل مشاركة عندما بلغ منتخبنا ثمن النهائي في ذلك التاريخ.
بلا شك مجموعة المنتخب السعودي في كأس العالم ليست بالسهلة ولكن محاولة التأهل للأدوار المتقدمة مطلب جماهيري .
فمنتخبنا حاليًا من الناحية الإدارية والجهاز الفني قوي جدًا وأثبت لنا ذلك من خلال النتائج الإيجابية والتقدم في تصنيف الفيفا.
فمن وجهة نظري الخاصة العناصر المتواجدة حاليًا قدمت كل ما تملك من إمكانات فنية من خلال مشاركتها في التصفيات ولكن يجب تدعيم المنتخب بعناصر فنية قوية في خطي الهجوم والدفاع وهذا ليس تقليلًا في المشاركين ولكن لابد بأن الاستعداد يكون جيدًا فالمشاركة في كأس العالم ليست مثل المشاركة في التصفيات فالأمر مختلف جدًا.
الدعم الإعلامي للمنتخب في الآونة الاخيرة يضع علامات استفهام كبيرة فعيون المتعصبين للأندية كانت موجودة وهذا لن يُغير من الأمر شيئا فالمنتخب بهم أو بغيرهم لن يتوقف ولكن كان من المفترض توحيد الدعم وترك الانتقادات التعصبية جانبًا فالمنتخب ملك للجميع.
وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نذر نفسه بأن يكون خادمًا لرياضة الوطن فهو يعمل ليل نهار لخدمة الرياضة السعودية بشتى أنواعها من أجل الظهور المشرف واللائق فمن واجبنا جميعًا الوقوف معه وشكره على كل ما قدم في خدمة الرياضة.