الرياض – البلاد
الطموح والإرادة ، ركيزتان راسختان لمعادلة التنمية المستدامة للمملكة بقيادتها الرشيدة ، حفظها الله ، تتوجها الرؤية السعودية 2030 ، بأهدافها العظيمة للوطن، ومحورها الأهم الإنسان السعودي ، وفي القلب منه الشباب.
لذا تظل الرؤية السعودية أنموجا في ألق الإنجاز ، وهو ما عبر عنه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة ، بأن من يقود رؤية المملكة 2030 هو سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهو شاب طموح للغاية ولا يعرف كلمة “مستحيل ، وأن في هذا البلد عددًا كبيرًا من الشابات والشباب بالطموح والحماس والعزم نفسه يعملون لمستقبلهم ومستقبل بلدهم.
من فضاء الرؤية ومفردات الطموح ، وتحت رعاية سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله – احتضنت الرياض المؤتمر العالمي لريادة الأعمال ، لمناقشة أفضل الممارسات لبناء نظام عالمي موحد لريادة الأعمال ، وذلك من خلال حضور رفيع المستوى من المسؤولين وأصحاب الخبرات من 180 دولة ، ليعبّر عن دلالات كبيرة لأهمية المملكة ودورها، ولجدول الأعمال حول تحديات وطموحات مستقبل ريادة الأعمال.
فقد جاء انعقاد المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” تحت شعار (نعيد – نبتكر – نُجدد) بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال ، مترجما حجم الرعاية لهذا القطاع الحيوي الذي يعظم هدف ( المجتمع المنتج) بدور الشباب في صناعة مستقبلهم ومستقبل وطنهم ، ونموذج يحتذى به لريادة الأعمال في العالم.
هذه الحقيقة أكد عليها سمو وزير الطاقة بكل التقدير ، بأن شباب المملكة طموح ويعمل على مستقبله ومستقبل وطنه، بما في ذلك منظومة وزارة الطاقة التي يعمل بها كفاءات شابة من السعوديين والسعوديات، وأنها تسعى إلى توفير الكثير من المميزات بهدف جذب الطاقات الشابة والجادة للعمل في المشروعات ذات القيمة العالية في المنظومة.
الطاقات الشابة والابتكار
من تفاصيل الواقع وشهاداته ، ومن موقعه على رأس وزارة الطاقة بقطاعاتها الاستراتيجية الحيوية ومجالاتها العملية الدقيقة ، جاء تقدير الأمير عبدالعزيز بن سلمان ، عظيما لأبناء وبنات الوطن كأولوية أولى لاهتمامات القيادة ، بأن “شباب المملكة طموح ويعمل على مستقبله ومستقبل وطنه، بما في ذلك منظومة وزارة الطاقة التي يعمل بها كفاءات شابة من السعوديين والسعوديات، وأنها تسعى إلى توفير الكثير من المميزات بهدف جذب الطاقات الشابة والجادة للعمل في المشروعات ذات القيمة العالية في المنظومة”.
أيضا تناول الأمير عبد العزيز بن سلمان ، ما يقدمه شباب وشابات المملكة الطموحون لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وما يقدمونه من أعمال كبيرة تسهم في خدمة الوطن، ضمن منظومة الكفاءات العلمية والعملية لوزارة الطاقة في مختلف المجالات، حيث قدم سموه أمام المؤتمر نماذج من الكفاءات الوطنية الشابة في منظومة الطاقة في مجالات الاقتصاد والابتكار والذكاء الاصطناعي والاستدامة، والهيدروجين والتقنية الذرية، والطاقة المتجددة وحلولها والتغير المناخي وغيرها من مجالات الطاقة، قائلا: إني أفخر بالعمل مع نخبة مبدعة من الزملاء والزميلات في المنظومة.
حزمة ضخمة للتمويل
ولأجل طموح الشباب من رواد ورائدات الأعمال شارك بنك التنمية الاجتماعية في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في الرياض الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال، ليعلن البنك عن تخصيص 11 مليار ريال لتمويل رواد الأعمال في المملكة في الأعوام الثلاثة القادمة، ليواصل مجهوداته في تمكين الشباب السعودي وتعزيز التنمية الوطنية الشاملة ، لتضاف إلى ماقدمه البنك من برامج تمويل للأعمال تجاوزت قيمتها 10 مليارات ريال ، ما أسهم في خلق أكثر من 100 ألف وظيفة حتى الآن ، ما خصصه للفترة القادمة من برامج التمويل و التدريب والرعاية لدعم لرواد الأعمال في إنشاء و تنمية مشاريعهم، مستهدفًا تمويل أكثر من 68 ألف منشأة ناشئة وصغيرة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وإيمانًا بأهمية الشراكات في دفع العملية التنموية، وقع البنك على ضوء المؤتمر عددًا من الاتفاقيات المهمة مع عدة جهات إستراتيجية، بهدف تقديم خدمات التدريب والتأهيل والرعاية للمستفيدين من روّاد ورائدات الأعمال، كما حرص بنك التنمية الاجتماعية على التواصل الفعّال مع ضيوف وزوار المؤتمر والتعريف بخدماته وبرامجه المالية وغير المالية، وذلك عبر الجناح المخصص للبنك في المعرض المصاحب للمؤتمر، ودعا المهتمين لزيارته للالتقاء بالخبراء والمختصين والاستفادة من تجاربهم الملهمة.
أما المحصلة فقد توجت أهداف المؤتمر بأرقام مليارية لتمويل الشباب ، تجسد في دلالاتها ثقة المبادرات السعودية ونجاح خطواتها وطموحاتها لريادة الأعمال التي من أجلها احتضنت هذا المؤتمر العالمي.حيث بلغت أكثر من 51.8 مليار ريال (ما يعادل 13.8 مليار دولار أمريكي)، بهدف دعم ريادة الأعمال ، وتعزيز مكانة المملكة كبيئة جاذبة للرواد والمبتكرين والمبدعين من أنحاء العالم.
وتضمن معرضًا مصاحبًا شارك فيه عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص ورود أعمال من مختلف أنحاء العالم.