الدولية

أوكرانيا.. حرب عصابات واستفتاء في “لوغانسك”

كييف – البلاد

مع احتدام الصراع بمناطق جنوبي أوكرانيا، توقعت المخابرات الأوكرانية أن تنطلق قريبا حرب عصابات وشوارع ضد الروس، بينما أعلن زعيم الانفصاليين في لوغانسك شرق أوكرانيا، والمعترف بها من جانب موسكو فقط، ليونيد باسيتشنيك أمس (الأحد)، أن استفتاء قد ينظم قريبا في أراضي “الجمهورية” على انضمامها إلى روسيا. في وقت اتهم رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، روسيا بمحاولة تقسيم بلاده إلى قسمين لإنشاء منطقة يسيطر عليها الروس بعد فشلهم في السيطرة على البلاد بأكملها.

وتأتي هذه التصريحات فيما يشهد عدد من المدن الجنوبية، معارك طاحنة، وحرب شوارع فعلية لاسيما في ماريوبول الاستراتيجية، التي حوصرت على مدى أسابيع، على وقع قصف روسي عنيف، فيما تسعى القوات الروسية إلى الوصول لتلك المدينة الساحلية، مع المناطق التي تسيطر عليها شرق البلاد. ودفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغرب لا سيما دول الناتو إلى الاستنفار في صف واحد، كما رفعت حدة التوتر الأمني بين الروس والغرب، فيما حثت الدول الغربية على إغداق الأسلحة على كييف. فقد أرسلت حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، إضافة إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع، لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات، خوفا من توسع الصراع بما لا تحمد عقباه.

وبينما دخل الصراع الروسي الأوكراني شهره الثاني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت قاعدة وقود كبيرة ومصنعاً لتصليح وتحديث المعدات العسكرية بالقرب من مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، باستخدام أسلحة عالية الدقة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، أن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مؤكدا أن قوات بلاده دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف. وكذلك، دمرت القوات الروسية بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعا في لفوف كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Tor وS-125، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية ومعدات للحرب الإلكترونية وأجهزة تصويب للدبابات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أنها مستعدة لرفع العقوبات التي فرضتها شرط انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، إذ أوضحت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أن العقوبات قد ترفع إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها، مضيفة: “على الكرملين التعهد أيضا بعدم ارتكاب أي عدوان آخر في المستقبل، حتى ترفع العقوبات المفروضة على مئات الشخصيات والكيانات الروسية”. وقالت وفقا لصحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية، إن “العقوبات لا يمكن رفعها إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية، ولكن أيضا مع الالتزام بعدم التعدي ثانية على الجارة الغربية”، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض هذه العقوبات في حال شن هجوم جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *