في الوقت الذي ينظر عشاق الأهلي لهذا الوضع المقلق لناديهم، الذي لا يليق بالكيان الأهلاوي نرى البعض- وهم كثرة- يبعدون كل البعد عنما يحدث للفريق ويهربون عن هذا الواقع بعبارات لا تسمن ولا تغني من جوع، فهناك من تمسك بكلمة “لو” والآخر “لماذا” وثالث “قلت لكم” بينما يخجل جزء من الجمهور من طرح الحلول؛ خوفاً من بعض الألقاب التي بدأت تغزو المشهد الأهلاوي فإذا طرحت الحلول للإدارة ومايجب عليها أن تفعله مستقبلاً نعتوه “بالمطبل ” وإذا طالب برحيل هذه الإدارة نبذوه “بالمحارب” وصاحب المصالح وفي وسط هذه المعمعة نرى الكيان يتمايل مع رياح الجولات وسط سكوت مسيري النادي.
في هذه الأسطر القليلة سأطرح بعض ما أرى من حلول قد تكون صائبة، وقد تكون عكس تيار هذا وذاك، فلا تطبيل ولا حرب ولكن للكيان ولاغير الكيان.
بات واضحاً للعلن أن مفاصل الخلل في النادي تأتي بالدرجة الأولى من الفكر الذي لم يتوافق مطلقاً مع سياسة النادي ولا مع ممتلكات الفريق البشرية كما أن الإحلال لم يكن بالشكل المطلوب ويكمل الخلل الأكبر في ضبط إيقاع الفريق الذي لم يثبت على معزوفة تطرب الجميع، فأزعج مسامع الجميع بما يعرفه من نشاز في كل جولة، وكان بالإمكان أفضل مما كان ولكن لأسباب غير معروفة، قد يعرفها البعض، تم الإبقاء عليه حتى نحر الفريق من الوريد إلى الوريد، وأتى الآخر الذي لم تظهر ملامحه إلى اليوم.
ما سبق هو خطأ من إدارة النادي بلا جدال في ذلك، ولك عزيزي القارئ أن تسميها كيفما تشاء ما بين عشوائية وتخبط وانتصار للرأي ومكابرة لا تبرير لها.
تسلم الأسباب ما هي إلا بعض من كل، فعدم الاستقرار الإداري وتلك الديون الباهظة التي حلت بالنادي في وقت سابق واستمرت حتى طالت هذه الإدارة تعد من ضمن الأسباب التي أدت بدورها إلى الهبوط الإجباري في مستوى النادي.
نعم يهمنا وبشكل مباشر الكيان وعودته بغض النظر عن هذا وذاك، فهل هناك حلول مستقبلية ومنطقية ومدروسة بعيداً عن مأساة الموسم الماضي؟
وهل هناك تصحيح حقيقي يرضي الجميع ويصل بالجمهور لنقطة التقاء حتى يعود متحدًا كما عهدناه؟
وهل مطالب الجمهور تؤخذ بعين الاعتبار، إذا رأى أن هناك من لم يوفق في عمله في الفترة الماضية وطالب بإبعاده؟
خاتمة من قلب لكل عاشق ومحب للكيان ولا غيره.
كل ما نراه من اختلافات نجدها تدور في نفس الدائرة وتحتاج لشيء من الترتيب يعود بعدها الجمهور للمسار الواحد.
خطأ إداري وأخطاء خارجية وعشوائية وعدم استقرار ومكابرة وإبعاد غير المتخصص.
ولن تجد غير هذه الأسباب التي أدت إلى الفشل فإذا عمل أصحاب الخبرات والرأي على إيجاد الحلول لها فحتماً سيعود الملكي لسابق عهده.