في أي قطاع أو مجال عمل، لا يمكن أن يُجمع المهتمون فيه على نجاحه أو عدم وجود أخطاء فيه، وهذا ديدن البشر بشكل عام، وهو عدم الكمال ووجود ملاحظات في بعض جوانبه.
اتحاد كرة القدم السعودية ناله من البعض سواء كيانات مثل الأندية أو من بعض الإعلاميين برؤاهم الخاصة جانب من السلبيات والانتقادات، وتابعنا بيان نادي الاتحاد أو بعض بيانات نادي النصر تجاه الأخطاء التحكيمية في بعض المباريات التي يخسرها الفريق، وهذه من الأمور الطبيعية تجاه حفظ حقوق الأندية على الأقل أمام جماهيرها الغاضبة وحتى لو كانت البيانات غير صحيحة أو جانبها الصواب والدقة في بعضها.
لكن العمل المميز الذي يقدمه الاتحاد عمل ممنهج رائع، لديه الكثير من المنجزات على مستوى كرة القدم واقتراب تأهل الأخضر السعودي لكأس العالم 2022 في قطر وبطولات الفئات السنية ونجاح تنظيمه للبطولات المحلية واستضافة المجموعات الآسيوية لدوري أبطال آسيا، غير البطولات العالمية الأخرى، التي يكون شريكا للنجاح فيها، ناهيك عن التنسيق المستمر لمصلحة الأندية وحفظ حقوقها خارجياً وداخلياً وسط منظومة متكاملة من الخبرات الإدارية؛ كلها تؤكد النجاح بعيداً عن الانتقادات العاطفية من البعض والتواصل المستمر مع الزملاء الإعلاميين والرياضيين حول الإجابة عن استفساراتهم عن طريق الحساب الرسمي للإعلام والاتصال باتحاد الكرة.
هذه المنظومة لم تكن هكذا من النجاح؛ لولا وجود الأكفاء من العناصر السعودية التي تقود دفة كرة القدم السعودية بكل اقتدار لتسجل مزيداً من الإنجازات الإضافية للإنجازات السابقة.
أما من ينتقص من أعمالهم وعدم دعمهم لمجرد أن نتائج فرقهم لم تكن كما يريد جمهورهم، فهؤلاء لا يمكن أن يقتنعوا بفشل عملهم وعدم نجاحهم؛ بل يكون الإسقاط هو ديدنهم واتهام الآخرين هو أقرب طريق لنجاتهم.
إضاءات..
خطوة وينتقل الأخضر السعودي لكأس العالم في مواجهة المنتخب الصيني وبعده الأسترالي.
أخضرنا يقدم نفسه في أجمل حلة وأبهى إطلالة بوجود كوكبة من النجوم، وبإذن الله، نحتفل جميعاً بتأهل جديد وإنجاز أصبح من المسلمات لنا في الرياضة السعودية ونحسد عليه؛ كيف لا ويقف خلف هذه الإنجازات قائد الرؤية وصانع الأمجاد أمير الشباب، ولي العهد، حفظه الله.
Mohmed_aljlaihe@