الرياض – البلاد
يحاول وكلاء ايران في اليمن الهروب والفرار الى الامام لتبديد الغضب الداخلي المستعر جراء جرائم القتل والنهب وتقسيمات الطائفية البغيضة ، تنفيذا الاجندات الخارجية وتسليم اليمن لقمة سائغة للمستعمرين القادمين من وراء البحار ، باستمرار إطلاق الصواريخ الايرانية القادمة من مطار صنعاء ، مستهدفة الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية ولإمدادات النفط العالمي واستقرار المنطقة ، في دليل قاطع على أن صاحب القرار في طهران يرفض السلام جملة وتفصيلا.
وفي الوقت الذي يحاول فيه العالم مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد العالمي ، ويسعى إلى ضمان أمن امدادات الطاقة واستقرار أسواق النفط ، تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استهدافها للعديد من المنشآت النفطية ومرافق التكرير والغاز في المملكة ، مما يهدد أمن الطاقة العالمية.
وأمس الأحد صرح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف تقريباً من مساء السبت 19 مارس 2022م، تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد، وعند الساعة الخامسة والنصف تقريباً من صباح الأحد 20 مارس تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد.
وأمس أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابع لأرامكو في جدة.
وقال إن حريقا محدودا نشب في أحد الخزانات وتمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية ، مؤكدا “الهجمات الحوثية العدائية تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني”.
انخفاض الانتاج والتعويض
ومن خلال هذه الجريمة الارهابية وما سبقها من جرائم حوثية ضد منشآت الطاقة في المملكة ، يبدو إصرار تلك الميليشا على استهداف مصادر الطاقة والتأثير على إمداداتها . فقد أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) ، وبحسب المصدر المسؤول في تصريحه أمس ، إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون، ولم تترتب على هذه الاعتداءات، ولله الحمد، إصابات أو وفيات.
وأكّد المصدر، في تصريحه أن المملكة تُدين بشدة هذه الاعتداءات، وتؤكد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، ومنها، على سبيل المثال، الهجوم الذي حدث مؤخراً على مصفاة الرياض، إنما هي محاولاتٌ جبانةٌ، تخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى”.
تهديد الاقتصاد العالمي
وهكذا ووسط التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع الدولي والعالم لتداعيات الأزمة الأوكرانية على الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي ومخاوف على إمدادات النفط العالمية ، تأتي الاعتداءات الحوثية الجبانة على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان ، ومعمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) ، لتؤكد خطورة السلوك الارهابي الحوثي على إمدادات الطاقة والعبث بأمن واستقرار سوق النفط والمصالح الاقتصادية، ناهيك عما يشكله إرهاب الميليشيات من خطر على أمن المنطقة ، في انتهاك سافر لجميع القوانين والأعراف الدولية، وبقدر استهدافهما الغادر والجبان للمملكة، تستهدفان بدرجة أكبر استقرار ماكينة وحركة الاقتصاد العالمي.
إن تمادي الميليشيا الارهابية في جرائمها تعني أنها ليست معنية بالفرص المتعددة التي منحها المجتمع الدولي بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص لفرض الامن والاستقرار والمساهمة باستقرار سوق النفط العالمي حيث تتركز اهتمامات الحوثي بتمزيق المنطقة واثخان جراح الشعب اليمني المكلوم وتسليم قراره لمطامع فارس المعلنة.
وقد أعلنت ايران على وقع افعال الميليشيا الحوثية الارهابية وعلى رؤوس الاشهاد رفضها لمبدأ المشاورات اليمنية ـ اليمنية التي طرحها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي قبل ايام وأجابت بأطلاق حزمة من الصواريخ الايرانية على المناطق المدنية والمنشآت النفطية وآثر مختطفو اليمن الاستمرار في تدمير العباد والبلاد انطلاقا من قناعة راسخة بأن وجود الميليشيا الارهابية المسلحة مرتبط بإخضاع اليمن واليمنيين للإرادة الايرانية الخالصة كونها العاصمة العربية المستهدفة الرابعة وفق الاستعلاء الايراني الذي لا يؤمن بالسلام والاستقرار ولا يعيش دون احداث الفوضى في وسط الجيران على نحو ما يرى العالم اجمع ، وهنا تبدور تحذيرات خبراء الاقتصاد ومراكز الأبحاث الدولية من أن العالم لن يشهد الاستقرار المنشود ولن تتحقق التنمية المأمولة في ظل الاصرار على تمزيق الامة والاستيلاء على مقدراتها وستتأثر امدادات النفط العالمي بالاستهدافات الحوثية الجبانة.