الرياض : البلاد
دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي اليوم، فعاليات أسبوع البيئة السعودي 2022 تحت شعار “بيئتنا مسؤوليتنا”، الذي يستمر حتى يوم السبت القادم 26 مارس الجاري، وذلك في حفل أقيم في غرناطة سكوير بمدينة الرياض بحضور عدد من قيادات الوزارة والجهات التابعة لها، ومشاركة القطاعين الحكومي والخاص.
وبهذه المناسبة أكد المهندس الفضلي أن أسبوع البيئة هذا العام يأتي لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه بيئة الوطن، والإسهام في رفع مستوى الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة، ونشر المعرفة بأهم قضايا البيئة في المملكة، وتحفيز الالتزام البيئي، وتصحيح السلوكيات الخاطئة تجاه البيئة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، داعيًا مختلف مكونات المجتمع من كيانات وأفراد إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع التي انتظمت في جميع المناطق.
وأوضح معاليه أن “رؤية المملكة 2030” أولت البيئة والموارد الطبيعية أهميةً قصوى، إذ تعدّ حماية البيئة والحفاظ على مكوناتها الطبيعية من الواجبات الدينية والأخلاقية والإنسانية، ومسؤولية تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة الحياة، مؤكدًا مضي المملكة بخطوات متسارعة لتحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة محليًا ودوليًا، مستشهداً بمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله – في أكتوبر الماضي في الرياض، التي تُعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، إضافة إلى قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي افتتح أعمالها سموه بمشاركة دولية واسعة، بهدف رسم خريطة إقليمية لحفظ جودة الحياة والمحافظة على البيئة.
وأضاف معاليه أن الوزارة تعمل على تحقيق أعلى المستويات في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجدّدة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المجدّدة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في قطاعات الوزارة كافة.
وأشار المهندس الفضلي إلى أن نظام البيئة أسهم بشكل فعال في العمل البيئي المؤسسي الذي يحقق أهداف التنمية المستدامة، وصون وحماية البيئة والمقدرات الطبيعية، مبينًا أن الإستراتيجية الوطنية للبيئة تضمنت تقييمًا شاملًا لجميع مكونات النطاق البيئي مثل الغابات، والمراعي، والحياة الفطرية، والبيئة البحرية، وجودة الهواء، وإدارة النفايات، كما حددت الأطر المناسبة والمبادرات والبرامج والمُمَكِّنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة.
من جانبه أوضح وكيل الوزارة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها أن أسبوع البيئة يعد من الفعاليات الوطنية المهمة التي تُعنى بتعزيز حماية البيئة وتنميتها، ويشارك فيها جميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة من خلال فروعها والمراكز البيئية المختلفة تقوم بتنظيم الفعاليات البيئية المتنوعة مثل حملات التشجير ونثر البذور وتنظيف الشواطئ وأماكن التنزه وتنظيم الندوات العلمية وبث المقاطع التوعوية للتعريف بالجوانب المتنوعة للبيئة ودور المجتمع في المحافظة عليها، وغيرها من الفعاليات والمناشط التي تحفز الشراكة المجتمعية.
وفي ختام فعاليات تدشين أسبوع البيئة، كرّم معالي وزير البيئة المياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي الناشطين والجمعيات البيئية نظير الجهود المبذولة في المحافظة على البيئة وتنميتها، بعد ذلك تجول معاليه في المعرض التفاعلي الذي يحتوي على عدد من العروض والإرشادات والتوجيهات التي تسهم في حماية البيئة والمحافظة عليها.