* أنْ تَصرِف القليل، وتُواجه مَنْ صرف الكثير، وتكون لأكثر مِنْ خمسين دقيقة ناقص العدد، ويتْبَع هذا عدم احتساب قرار كان سيُغيّر كل شيء فمِن حق المُشاهد البسيط على الأقلّ عدم رؤية مَن شوّه هذا الجمال بصافرته التي في يده.
* أنْ تذهب إلى منطقة مرتفعة، وسط غياب ٥ عناصر، ويتمّ إخراج الجناحيْن بسبب الإصابة، ومتأخر بهدف، ويأتي التصرف الساذج مِن لاعب يتمّ استبعاده، وتكون قريبا من العودة فأنت قادر على أن تتجاوز كبوتك وتبقى في مكانك الذي يليق بك.
*حينما تَكون كبيراً جداً وتجد نفسك تُقدّم مستويات لا بأس بها أمام الكبار، وتخسر النتيجة فأنت في المرحلة التي تفقِد بِها هيبتك تدريجياً، فلا فائدة مِن تقديم المستويات وأنت تُحبِط الكثير ممن يحضر في المدرجات.
* لا تحاول التقليل مِمّن يتمسك بالقمة، لأنّه لم يصل إليها إلّا بعد عمل كبير وجهد واضح، فهو لم يتأثّر بالظروف التي حدثت له صيفاً وشتاء، وكلّما ذهب إلى منطقة يجد فيها العشاق يُقاتلون معه للبقاء في القمة وعدم التزحزح عنها أبداً.
*في الرياض مدرسة يجب أنْ يتعلّم مِنها الجميع بدلاً مِن مقارنتها بالآخرين، لأنّ هذه المدرسة ورغم أنها لا تمتلك نصف ما يمتلكه الآخرون، إلّا أنها تصنع لنفسها شخصية قوية أثّرت على منظومة العمل، ورفعت من سقف الطموح.
*الشخص الذي يجعل مِمّن هم تحت قيادته أبطالاً رغم أنّهم لا يملكون إمكانات الأبطال هو شخص غير طبيعي، ولا يُمكن انتقاده، خاصة وأنّ النجاح يطارده أينما حلّ وارتحل، ولسنا نحن مَنْ صنعناه ، بل هو من صنع هؤلاء الأبطال القريبين جداً من الوصول للهدف.
* فاكهة الكرة السعودية، ومَن أعطى لدورينا إضافة إعلامية كبيرة نظير ثقافته، وقوة شخصيته، وقبل ذلك علاقته الكبيرة مع المشاهد، والطبيعي جداً بأنّ هناك من يغضب مِن بعض تصرفاته، ولكن ما يميزه أنه لا يعني له هذا أو ذاك بقدر ما يهمه تقديم وجبات دسمة للمشاهد الكريم دون تصنّع أو تكلّف.