يعتبر ميثاق الملك سلمان العمراني تجربة إبداعية مكتملة، ونتاجاً لفكر عميق، ومُلخصاً لتصور كامل ورؤية شاملة للعمارة ، إذ أن هذه التجربة الإبداعية جاءت حصيلة تفاعل واضح بين المعايشة الواقعية والتطلع الطموح نحو الأفضل، فتبلورت شكلاً ومضموناً لتُوجد لنفسها مَكانةً مرموقةً بين قوائم أنماط العمارة.
إن هذا الميثاق هو بمثابة أساس استراتيجي للعمران والمستقبل ومنهجية تصميم تُبرز تاريخ المملكة وثقافتها من جهة، ودليل إرشادي لصناع القرار والمختصين والمهتمين بالعمارة والعمران من جهة أخرى.
حيث يستهدف الميثاق التعريف برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ــ في المجال العمراني القائمة على الأصالة باعتبارها جوهر الإبداع، وعلى المرونة القادرة على التفاعل مع الجديد، فضلاً عن الاستشفاف المتمثل في إمكانية اختراق حواجز الزمان والمكان والمواد، ورؤية ما يكمن خلفها من إضافات جمالية كبيرة.
ويهدف الميثاق إلى خلق منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع؛ من خلال خلق بيئات عمرانية تستند على الموروث الثقافي والبيئي، وتحاكي التطورات المستقبلية.
وينبثق الميثاق من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ” حفظه الله ” في فنون العمارة المحلية، ودلالاتها الثقافية، وهويتها التي تتوافق مع الطبيعة والمناخ والبيئة المحيطة، وتعكس تاريخ المملكة، وموروثها الحضاري الأصيل.