رسالة المرأة عظيمة في الكثير من الأعمال الرائدة والهامّة تجاه بيتها والمجتمع، إذ تقوم بأدوار هامّة تفوق قدرتها الجسدية في الغالب، وتتنوّع الأدوار التي تؤديها المرأة في الأسرة بين الأم والزوجة وربّة البيت، وفي المجتمع كعاملة خارج البيت، ولهذا تعد المرأة إحدى مفاتيح فاعلية المجتمع ودوره في التنمية المستدامة واستقرار الأسرة، التي تعد اللبنة الأساسية التي تساهم في تكوين المجتمع.
فالأسرة تطمئن لرعايتها، وهي الداعم للزوج، والشعلة التي تنير له طريق السعادة والاستقرار، وهى الداعم له في كل مجال، وتقوم بما قد ينشغل عنه بأعماله من تسجيل الأبناء في الدراسة ومساعدة أبنائها وبناتها وتنظيم أمورهم ويومهم والتخطيط لحياتهم. ومنها المحطة الاولى للموافقة على زواج الابن او الابنة. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِير).
الابن والابنة يتمنيان رضاهما ويجب أن يسعوا في ذلك ويرجوا من الله التوفيق في بر الوالدين ولإسعاد الأم، كما سهرت هي للوصول لدرجات العلم العالية، وتسهر ليجد كل فرد بالمنزل الراحة والاستقرار.
وهي من تتعب وتحترق كالشمعة ليجد كل فرد حاجته وأمنيته.
وهى من يرغب كل فرد حولها بإيصال أي خبر سار ليكون لها كحافز لمواصلة الجهد لتساعد وتسعد أسرتها.
انها الأم التي تزوجت وهى تخطط لتكوين أسرة رائعة تنعم بالسعادة وعطر العلم وبذل تجارب الحياة لتكبر الأسرة وتحلم بكل ما هو جميل لمستقبل أبنائها وبناتها.
نأتي لدور الزوج، فهو من يبتسم ويقدر كل انجاز تقوم بها الزوجة وكل جهد أو عمل تؤديه للأبناء. وهو مصدر الطاقة الحياتية، ومصدر جمع الشمل وادخال السعادة لكيان الأسرة ويمنحها من جهده وحبه الكثير.