في الوقت الذي ننتظر فيه عودة الأهلي والاستقرار في المناطق الآمنة، نجد أن هناك عملاً يجب أن يبدأ خارج أسوار النادي وبالتحديد في المدرج الأهلاوي وما بين جماهيره.
فالانقسامات التي نراها ما بين مع وضد ومؤيد ومعارض، وما يحدث من تراشق وتصادم وقتالية لانتصار الآراء خلق بيئة عشوائية تفتقد للتركيز وتوحيد المطالب، وأظهر لنا بعض الانتهازيين الذين سخروا جهودهم لاقتناص الأخطاء وصنع الخلل في كل الأحوال.
نعم.. النقد مطروح وحق لا يمكن أن نتجاهله أو نتجاوز عنه بأي شكل من الأشكال، ولكن متى يكون وكيف يكون.
لا ننكر أن هناك أخطاء وأن السياسة في هذا الموسم لم تكن بالشكل المطلوب، ما جعل الكيان في وضع خطير للغاية، ولا يمكن أن نتجاهل تلك القرارات التي تأخرت في صدورها وكان يمكن احتواء الخطر لو صدرت في وقت مبكر، ولكن هذا الموسم أوشك على الانتهاء بكل ما تضمنه من تفاصيل ولنا لقاء في نهاية الدوري، ولنا حق المطالبة والانتقاد وطرح الحلول والاقتراحات، ولكن المهم في هذا الوقت تحديدا الوقوف مع اللاعبين داخل الملعب، لما له من دور كبير في نفسياتهم وهذا هو الواجب على جمهور النادي الأهلي في هذا الوقت الحرج، ولما لهذا الدعم من أثر إيجابي كانت بوادره واضحة في مباراة الطائي.
دور الجمهور كبير في الدعم والتحفيز، وليس في البطاقات الحمراء وتكسير مجاديف… نعم، الجولات القادمة أشبه بمواجهات الكؤوس والمباريات المقبلة لا تقبل أنصاف الحلول؛ فإما الفوز أو الفوز ولا خيار بينهما.
عناصر الأهلي قادرون على ذلك وكلنا ثقة فيهم وفي إمكانياتهم، وأعلم أن لديهم إحساسا كبيرا بالمسؤولية واستشعارا أكبر بالخطر المحدق بالنادي، ولن يدعوا الأهلي يسقط أمام أعينهم.
نتمنى التوفيق للأهلي وجمهوره في القادم، ونعلم أنه سيكون هناك ما هو أفضل، إن شاء الله، في القريب العاجل.