البلاد – مها العواودة
يضيق العالم على مليشيا الحوثي الانقلابية الإجرامية شيئا فشيئا، فبعد تصنيفها من قبل مجلس الأمن كجماعة إرهابية، أضاف الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثي اليمنية إلى القائمة السوداء للاتحاد، بعد أن قام الحوثيون خلال الفترة الماضية بتنفيذ هجمات أصابت المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن، وعرقلوا إيصال المساعدات الإنسانية، كما طبقوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء، وشاركوا في تجنيد الأطفال واستخدامهم، واستخدموا ألغامًا أرضية عشوائية، وهاجموا السفن التجارية في البحر الأحمر بعبوات ناسفة وألغامًا تحت الماء.
ويبدو أن دول العالم اتخذت قرارها بالإجماع باستثناء موكلي المليشيا، بأن الحوثي جماعة إرهابية يجب ردعها، إذ قرر الاتحاد الأوروبي وفق هذه الخطوة تجميد أصول المليشيا وحظر تزويدها بالتمويل، حيث إن هذا القرار يطابق قرارًا صادرًا عن لجنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 28 فبراير 2022م.
وأعرب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، عن ترحيبه بخطوة الاتحاد الأوروبي بإدراج ميليشيا الحوثي إلى القائمة السوداء معتبرا أنها ضربة جديدة للمليشيا الإجرامية، داعيا إلى ضرورة وجود إجراءات تنفيذية صارمة ضد الحوثيين تساهم في الحد من وصول الدعم والأسلحة للمليشيا الإرهابية. وقال لـ”البلاد”: “كنا نتمنى أن يكون الإدراج في ضمن الكيانات الإرهابية، أسوة بما قامت به الجامعة العربية، وما نص عليه قرار مجلس الأمن 2624”.
وأضاف عرمان أن “المجتمع الدولي يتأخر في اتخاذ قرارت فيما يخص اليمن، ودعم استقراره وأمنه، ويتجاهل التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية التابعة لإيران في اليمن على الأمن والسلم الأقليمي والدولي”.
وفي السياق ذاته، وصف سفير اليمن لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين القرار بالمهم والمفصلي، مؤكدا لـ”البلاد” أن إدراج جماعة الحوثي الإرهابية ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات يؤكد على الحقائق الدامغة والموثقة للأعمال والجرائم التى ارتكبتها المليشيات الحوثية في اليمن أو في الدول المجاورة.
ودعا ياسين إلى الاستمرار في هذا الضغط الدولي الواضح ضد المليشيا الحوثية الإرهابية التى تحظى بتمويل ودعم من قبل الحرس الثوري الايراني وحزب الله في لبنان والمليشيات التابعة للملالي في المنطقة، مؤكدا أن قرار الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثيره في تحجيم وردع الموالين للحوثيين وبعض النشطاء الذين يحاولون الوصول والتواصل مع بعض الأوروبيين والغرب لاستمالتهم لصالح المليشيات وإيران. وتابع “لابد من الإشادة بجهود الدبلوماسية اليمنية ودول التحالف العربي في طرح المبادرات المختلفة لتحقيق السلام باليمن في ظل تعنت المليشيا الإرهابية التي ظلت تضع المتاريس أمام الحلول السلمية تنفيذا لأجندة إيران الخبيثة في المنطقة”.