البلاد – محمد عمر
تضيّق مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمنيين في مناطق سيطرتها، وتختلق الأزمات لمزيد من الضغط لإجبار الأهالي على الدفع بأبنائهم لجبهات القتال دون استجابة منهم بعد كشفهم لحقيقة المليشيا الإجرامية التي ظلت تحتكر السلع الضرورية من بينها المشتقات النفطية، لبيعها في السوق السوداء.
وكشفت مدير عام مديرية نهم زبن الله المطري لـ”البلاد”، أن المليشيات الحوثية احتكرت تجارة المشتقات النفطية وأنشأت شركات خاصة تتبع لقيادات حوثية كبيرة لغرض التحكم واحتكار سوق البنزين والديزل لما يمثله هذا القطاع من شريان حياة لكل القطاعات الاقتصادية، ودأبت منذ بداية سيطرتها على افتعال الأزمات ومن ثم بيع هذه المشتقات للمواطن بأغلى الأسعار بما يدر على جماعة الحوثي مبالغ خرافية وطائلة لكي تمول بها حروبها، مشيرا إلى أن المليشيا لا تلقي بالاً للمواطن ومعاناته جراء هذه الممارسات. وقال إن المليشيا تستغل سيطرتها على بعض المناطق لجمع الأموال الطائلة التي تجنيها من خلال تجارتها في معاناة المواطن، كما تحاول أن تضلل كثير من المواطنين بأن سبب هذه الأزمات هو الحصار المفروض على الشعب اليمني، وتطالبهم بالاحتشاد معها في معاركها، على الرغم من أن المليشيا هي من لا يسمح بوصول مقطورات المشتقات النفطية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، كما أن هناك مئات المقطورات التي لم تسمح لها المليشيا بالمرور في محافظة الجوف.
واستطرد المطري قائلا: “في نهم تجبر المليشيا مقطورات المشتقات النفطية على تفريغها في براميل صغيرة وتوزعها على السوق السوداء بأسعار لا يصدقها عاقل مستغلة حاجة الناس لهذه المشتقات التي لا تستقيم أعمال الناس إلا بها لدرجة أن سعر صفيحة البنزين سعة 20 لترا وصل إلى حوالى 80 دولارا وهذه أسعار لا يوجد لها مثيل في العالم”، مشددا على أن المليشيا تحتجز كل المقطورات التي تأتي من مناطق سيطرة الشرعية إلى مناطقها وتفرغها وتوزعها على عناصرها الذين يبيعونها في السوق السوداء ومن يرفض الانصياع لهذه الرغبة من أصحاب المقطورات فلا يسمح له بالمرور. وأضاف:” لذلك تجد أن هناك مئات القاطرات في طريق الجوف صنعاء ومئات المقطورات في خط البيضاء صنعاء ومئات المقطورات في تعز لم يسمح لها بالمرور ولو وصلت إلى صنعاء لما كان هناك أي أزمة لكنها تجارة رابحة للمليشيا وفرصة لنهب المواطن اليمني وهو نهج المليشيا الذي لا تستطيع أن تعيش إلا به”.
من جهة ثانية، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الأربعاء)، تنفيذ 18 استهدافاً في مأرب وصعدة خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدا أن الاستهدافات أدت إلى تدمير 11 آلية عسكرية للحوثيين وألحقت خسائر بشرية في صفوف الميليشيا. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن أمس الثلاثاء، تنفيذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وصعدة خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أكد التحالف تدمير 13 آلية عسكرية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الميليشيا. والخميس الماضي، أعلن التحالف أن الدفاعات السعودية دمرت طائرة مسيرة حوثية أطلقت باتجاه مدينة جازان جنوب المملكة. وأضاف التحالف في بيان أن ميليشيات الحوثي أطلقت الطائرة المسيرة تجاه جازان من الحديدة. وفي 7 مارس الحالي، أعلن التحالف عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية على أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، مؤكدا في هذا السياق، اعتراض وتدمير طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في المملكة. وأضاف التحالف أن العملية تأتي استجابة لتهديد الطائرات المسيّرة ومحاولات استهداف المدنيين.