البلاد – محمد عمر
كسرت قوات الجيش اليمني، هجوماً لميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية جنوب محافظة مأرب، إذ أفاد مصدر عسكري بأن عناصر ميليشيا الحوثي لاذت بالفرار بعد سقوط الكثير منهم بين قتيل وجريح، إضافةً إلى تدمير آليات تابعة لهم بقصف لمدفعية الجيش، مبينا أن قوات الجيش والمقاومة استعادت طقمين بما عليهما من عتاد خلفتهما عناصر الميليشيا قبل أن تفر، فيما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بغارتين، تعزيزات تابعة للميليشيا، ونتج عنهما تدمير آليات ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وقال وكيل أول محافظة ذمار محمد عبد الوهاب معوضه لـ”البلاد”، إن التطورات والمستجدات الأخيرة على الصعيد العسكري، وما تحقق من انتصارات على العديد من الجبهات، وفي صدارتها الانتصارات التي تمّ إحرازها في محافظات مأرب وشبوة، أسفرت عن تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين من مديريات شبوه ومديريه حريب من مأرب.
وأكد أن مليشيات الحوثي الإرهابية تلقت خسائر كبيرة في الجوانب البشرية والمعنوية، علاوةً على تدمير الآليات والمعدات العسكرية التي يملكونها، عبر الجيش الوطني وألويه العمالقه ورجال القبائل وبدعم ومساندة قوات تحالف دعم الشرعية سواءً على الصعيد العسكري او السياسين منوها إلى ما يحدث من ممارسات إجرامية من قِبل المليشيات في جميع المحافظات ومنها ذمار، لا سيَّما أعمالهم الإجرامية اليومية في الجوانب الإنسانية، وقمع المواطنين وانتهاك كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم، هذا فضلًا عن قيام المليشيات الحوثية بتجنيد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت، وجعلهم وقودًا لحروبهم العبثية، وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم المعيشية من انقطاع الرواتب، ومنع الخدمات، والتلاعب والمتاجرة في أقوات المواطنين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائيه والغاز والمشتقات النفطية التي تقوم ببيعها في السوق السوداء على مرأى ومسمع من الناس وتحت نظر العالم والمنظمات العاملة في مجال الإغاثة وحماية الحقوق والحريات.
وأفاد وكيل أول محافظة ذمار بأن المواطنين يعانون من تدهور الأوضاع الاقتصادية، بسبب ما قامت به المليشيا من تلاعب في أسعار العملة الوطنية، وارتفاع سعر الصرف، وتحصيلها مبالغ كبيرة من إيرادات الدولة من الضرائب، والجمارك، والموانئ، والاتصالات، وغيرها من الموارد والجبايات والأتاوات التي تُفرض بشكل شبه دائم على المواطنين بقوة السلاح، مؤكدا أن ممارسات هذه العصابة في حق أبناء الشعب اليمني جعلت المجتمع الدولي والإقليمي يستشعر واجبه بتصنيف المليشيا كجماعة إرهابية، تسعى لطمس الهوية اليمنية العربية وتحويلها للفارسية، ومعاداة دول الجوار والإضرار بأمنها القومي. وأوضح معوضه أن التحالف يلعب دورا كبيرا في دعم الشرعية في الجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية، ويدافع عن الهوية العربية لليمن في وجه المشروع الفارس الذي يستهدف الاضرار بالمنطقة، وأضاف: “رسالتي للشعب اليمني أن يمتنعوا عن الدفع بأولادهم وأقاربهم وأبناء قبائلهم للدفاع عن المشروع الكهنوتي السلالي البغيض، وأن يتأكدوا أن النصر قريب مع توحيد الصف بين الجميع ضد المليشيا الإرهابية”.
