تحديد يوم معين من أيام السنة للاهتمام بكيان إنساني له أهمية كبيرة ومؤسس لحياة كثيرين كالأم والأب والرجل والمرأة ، أعتبره مُجحفا ولا يمت للعدل بشيء ، وهو كذلك لا يمت للدين.
الأسبوع الماضي احتفل العالم بما يسمونه اليوم العالمي للمرأة وهو يوافق ٨ مارس من كل عام ميلادي ، وعندما نختزل أيام السنة في يوم للمرأة أعتقد أننا نهضم حقها، فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة وكل واحدة منهن لها قيمة لا تكون لغيرها من نساء العالمين، وقد وصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال “استوصوا بالنساء خيراً” ، وبالمناسبة تحديد مثل هذه الأيام عادات لمجتمعات ينتشر بها التفكك الأسري وتنعدم في بعضها القيم الأخلاقية ويُندر بها التقدير ، فقد كنت شاهداً على كثير من الأحداث التي تُدمي القلب عندما كنت أعيش وسطهم ، فهل من المعقول ألا يتذكر الأبناء أمهم إلا في يوم الأم وكذلك الأب ، وكأن لسان حالهم يقول ليت كل الأيام للأم والأب حتى يكون أبناؤنا معنا.
المرأة كون آخر للرجل وملاذه الآمن وسعادته وسنده في كل يوم بل في كل ثانية ودقيقة وتقديرها واجب في كل الأوقات وليس في يوم معين من أيام السنة ، وعلينا أن نغرس في أجيالنا حب وتقدير المرأة التي هي تاج وفخر على الرأس ، وستظل غالية وعزيزة وقوية ومصدر فخر في كل أحوالها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وكل ثانية وأنتن بخير يا نساء العالمين .
naifalbrgani@
