كتب: محمد الجهني
بغرض تنفيذ اجندات خارجية يقودها متربصون ومرتزقة انحصرت مشاغلهم في محاولة زعزعة الأمن والاستقرار بالأقطار الفاعلة المتوثبة لإحداث نقلة نوعية تنموية ذات بعد انساني وتلك العازمة على بلوغ تطلعات سكانها الرامية لتحقيق الرقي لأوطانها، الواقعة علي مرمى حجر من المحتشدين وجملة الناقمين العازمين على حصد الأرواح واراقة الدماء لمقاصد جلها شر لا خير فيه، ومعظمها قائم على نزع الاستقرار ونشر الفوضى وتفتيت المجتمعات ومحو العقيدة وتذويب القيم وتفكيك الترابط حيث يعمل أعداء الامة ليل نهار للوصول لغايات اقصائية مدمرة ليست معهودة حتى بلغ الأمر التنكيل بجثث الاباء والامهات في نشوز عجيب غريب مروع وغضب تجاوز بمراحل بعيدة التوجيه الإلهي “ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما”.
لقد جاء كل هذا نتيجة تدجين عقول اضحت مسمومة خطرة تبرأت منها كافة الأديان السماوية حتى اصبحنا أمام حالة حافلة بالدهشة مليئة بالتأمل والخشية نتطلع بشغف للفكاك من سلوك دخيل جعل المساجد ساحة تفجير ودماء المصلين قرباناً لتحقيق مرضاة الخصوم فبلغ وجل الأمهات حد تحذير الاطفال من أداء الصلاة جماعة وبات الخوف هاجسا منتصبا على بوابات دور العبادة ووجد الضالون في وسائل التواصل الاجتماعي متنفسا للتجييش ونفث السموم وتمرير رسائل كتيبة الضلال بطرق ملتوية بعضها ناعمة ولأهداف شيطانية من بينها زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتمزيق مجتمع آمن مطمئن اجتمع على نبذ الإرهاب والتحزب واضحى صخرة تتكسر على اعتابها المحاولات اليائسة لانتزاع خيرات البلاد والعباد بل عمت الطمأنينة بحكم أهمية تحقيق حاجة المجتمع للاستقرار من خلال دحر الارهاب بالاستعانة في برامج فاعلة اصبحت علامة سعودية مسجلة على مستوى العالم ليتحقق التفرغ للتنمية المستدامة وتتصاعد ارقام الإنجازات في مجال المؤشرات العالمية بعد ان بلغت المملكة العربية السعودية مرحلة الانشغال بجودة الحياة في اعقاب الحسم والعزم وتفشي الوعي وادراك المجتمع لأهمية الاستقرار لحماية البلاد والعباد من عبث الوكلاء المغيبين سواء ادرك هؤلاء حجم خدماتهم لأعداء الأمة ام لم يدركوا.
لا شيء يعدل الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة وانصاف الضحايا سوى إنزال العقوبات الشرعية بعد أن تحققت اركان العدل وثبت الامن شامخا في وطن بحجم قارة والفضل يعود للجدية والعدالة الناجزة الحافظة لحقوق الابرياء عبر تنفيذ احكام تمر بمراحل متعددة من التحري والدقة لتصل مرحلة اليقين. وانطلاقا من الايمان الراسخ بأن الامن نعمة عظيمة وضرورة قصوى قدمها الله عز جلاله على كل ما عداها “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” وفي هذا ما يؤكد الاهمية القصوى للاستقرار والأمن اذ لا يمكن قبول تعطيل مسيرة النمو وتعكير صفو المجتمع وتعمد التحريض واشعال النيران وتمزيق النسيج الاجتماعي والاستهتار بالأرواح ونشر الخوف على نحو ما كان أعداء الأمة يأملون قبل أن يرد الله كيدهم في نحورهم لتظل المملكة شوكة في حلوق المتربصين تحكم بالعدل وتحافظ على امنها واستقرارها.