عندما أشاهد التدافع والصراخ حول المسوقين لمنتجات أو لحياة لم يدفعوا ثمنها عبر حسابات شخصية ، تدور في عقلي الكثير من الأسئلة والاستفهامات وأضع الكثير من علامات التعجب والاستفهام وقد تصل إلى الغثيان والشعور بالتقزز من ما وصل به الحال اليوم .
يبذل الوالدان الغالي والنفيس من أجل تربية هؤلاء الأبناء ليكونوا لبنات خير وصلاح للمجتمع ، وقد يحرمون أنفسهم كثيراً من ملذات الحياة من أجل أن يكونوا قدوات صالحة لهذه الأجيال ويتكبدون الكثير في سبيل ذلك ، وفجأة تجد هؤلاء المسوقين اقتحموا الأسوار ودكوا الحصون ودخلوا في عمق الأسرة ورافقوا الجميع وتدخلوا في أدق التفاصيل بحكم أن سلاحهم وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم لها اليد الطولى في إدارة مفاصل الحياة والنافذة الأولى على العالم خاصة الأجيال الحديثة.
نتفق جميعاً أن أغلب هؤلاء المسوقين الذي يعتبرهم الناس “مشاهير” لا يتجاوز هدفهم المال ومن أجله يفعلون أي شيء فتبرجت الأنثى وألقت بالحياء عرض الحائط ولا تسأل عن أنثى ضيعت حياءها، وجاء الذكر مهرولاً مستغنيا عن الرجولة التي لا تكتسب إلا بالأفعال الحميدة وقفزوا على العادات والتقاليد المتوافقة مع ديننا الإسلامي والقيّم السامية وثقافتنا الجميلة، وللأسف أن الكثير اليوم يعتبرهم قدوة لكنهم قدوة غير حسنة، وهذا سبب ضغطا كبيرا على المربي الحريص على التنشئة الصحيحة المبنية على قيّم ديننا الإسلامي والأخلاق الفاضلة وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي لا بد أن نقاوم ونقف في وجه هذا المد الهادر وسوف نحقق النجاح متى ما ثبتنا وأغلقنا المنافذ عليهم وأوجدنا البدائل الصحيحة التي تفتح الطريق لمستقبل زاهر بإذن الله.
naifalbrgani@