جدة – البلاد
اشتد سجال الحرب الروسية – الأوكرانية، ما جعل مخاوف العالم تزداد من حرب نووية لوحت بها موسكو على الرغم من المحادثات بين البلدين لنزع فتيل الأزمة، إذ أصبح شبح نشوب حرب نووية مخيما بقوة، خصوصا عقب قرار الرئيس الروسي بوتين وضع قوة الردع النووية في حالة تأهب، وتحذيره من السلاح النووي الأوكراني، فيما أصدرت الدول الخمس، التي تعترف بامتلاك السلاح النووي، بيانا حول منع “الحرب النووية”، مؤكدة أن السلاح النووي الذي تملكه ليس موجها ضد بعضها البعض أو ضد أي دولة أخرى في العالم.
وبالرغم من أن عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية في العالم تسعة، إلا أنه لا يوجد سوى خمس دول فقط تعترف بامتلاكه، وهي: روسيا، الولايات المتحدة، الصين، بريطانيا، وفرنسا، وهي الدول التي أصدرت البيان لتأكيد مسؤوليتها تجاه منع حدوث حرب نووية، وفقا لموقع “سبوتنيك”، بينما تنقسم الدول النووية في العالم إلى قسمين، الأول يتمثل في الدول الخمس المذكورة آنفا،
أما القسم الثاني فيضم الدول التي تمتلك السلاح النووي فعليا، لكنها لا تعترف بامتلاكه رسميا وهي: إسرائيل، كوريا الشمالية، الهند، وباكستان.
وأورد تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام إحصائية عن الأسلحة النووية التي تملكها جميع الدول النووية حتى يناير 2021، مبينا أن روسيا تمتلك 6 آلاف و255 قنبلة نووية، والولايات المتحدة الأمريكية تمتلك 5 آلاف و550 قنبلة نووية، الصين تمتلك 350 قنبلة نووية، فرنسا تمتلك 290 قنبلة نووية، والمملكة المتحدة تمتلك 225 قنبلة نووية، فيما يصل مجموع ما تملكه الدول النووية التسع وفقا للتقديرات العالمية حتى يناير 2021 إلى 13 ألفا و80 قنبلة نووية. ويشمل ذلك 3 آلاف و825 رأسا نوويا يتم حشدها ضمن القوات النووية التابعة للدول التسع النووية وفقا للاستراتيجية النووية الخاصة بكل دولة، بينها ألفا قنبلة نووية في وضع الإطلاق.
وفي مقطع فيديو وزعه الكرملين، أعلن بوتين، الأحد الماضي، وضع قوة الردع في الجيش الروسي، وهي قوة نووية، في حالة تأهب، ردا على ما اعتبره مواقف غربية تزامنت مع اليوم الرابع من الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومهمة قوة الردع هي الرد على أي هجوم يستهدف روسيا. وهذه القوة مجهزة بصواريخ وقاذفات استراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.
وفي ظل استمرار الحرب بين الطرفين، كشفت روسيا، عن أول حصيلة لخسائرها العسكرية البشرية خلال الحرب على أوكرانيا، معلنة مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي اللواء إيغور كوناشينكوف: “لسوء الحظ. لدينا خسائر. قتل 498 عسكريا روسيا وأصيب 1597 من رفاقنا” خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء كوناشينكوف، أن الوحدات الروسية من القوات المسلحة قامت بالسيطرة على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون الأوكرانية بشكل كامل.