حينما أتحدّث عن الاتفاق، فأنا أتحدث عن ناد له من الصولات والجولات الشيء الكثير، ولست هنا بِصدد ذكر ماضيه القديم الذي شوهه حاضره ابتداءً مِن هبوطه في موسم ٢٠١٤ ومروراً بالسنوات التي بعدها وانتهاءً بالمشهد الحالي الذي يُشكّل القلق على مستقبل هذا الكبير وسط ترقب الحلول مِن كلّ مَن عاش مع هذا النادي الذكريات الجميلة، أو حتّى مَن سمِع بها مِمّن سبقوه في هذه الحياة، ومِمّا لا شكّ فيه أنّ الوضع الحالي مُقْلق بِحكم أنّ مبارياته ستكون الأصعب مُقارنةً بالأندية الأخرى، ولكن وسط كلّ حالات القلق التي أشاهدها من هنا وهناك أشْعُر بأنّه سيبقى في الدوري هذا العام مع الإدارة التي حضرت بوعود المنافسة على الدوري سابقاً، لأنّ مُشكلة الاتفاق الحالية أراها نتيجة عمل فني ولياقي سيئ في السنتين الماضيتين، ومع بداية هذا الموسم، ولازالت تبعات العمل السابق تُلاحق النادي، حيث إنّ فلادان استلم النادي بعد الجولة الثامنة والفريق لديه ٧ نقاط فقط في المركز ١٤ وأضعف ثاني خطّ دفاع بـ ١٨ هدفا في مرماه وخسر من الطائي والأهلي بالأربعة، ومن الهلال بالثلاثة، وستتحسّن الأمور الاتفاقية مع المباريات القادمة، وفترة التوقف التي يحتاجها أكثر مِن أيّ وقتٍ مضى، ولا يعني بأنّني أرى الاتفاق سيبقى بالدوري الممتاز أيْ أنّ إدارته ناجحة، بل أنّها يجب أنْ تُفكّر فعلياً بأنْ تعقد جمعية عمومية للبحث عن إدارة جديدة بعد أنْ قدّمت كلّ ما لديها، فالواضح بأنّ أقصى ما يُمكن أن تقدمه هذه الإدارة للجماهير الاتفاقية البقاء في الممتاز، حيث لم يشهد الاتفاق طوال تاريخه مثل الدعم الذي حصل عليه في الثلاث سنوات الماضية، وهو الدعم الذي يفوق أندية تجدها في مراكزٍ أفضل، ومستوياتٍ أجمل، ولأنّ الفريق يمتلك حارسا بقيمة مبولحي ولاعبين مثل السليتي والكويكبي وكيش وأمين وعبداللاوي وكوايسون ونياكاتي وحامد الغامدي، فالفريق قادر على النهوض من كبوته في الجولات القادمة، شرط الهدوء في التعامل مع المباريات، والتركيز على معالجة الأخطاء الدفاعية البدائية وعدم اللعب تحت الضغط لأنّ المتبقي في يد الاتفاق ٢٧ نقطة، وهو قادر على تحقيق المعدل الذي يضمن البقاء.