الرياض ـ البلاد
شاركت وزارة الثقافة والهيئات الثقافية التابعة لها أمس في النسخة الثالثة من كأس السعودية لسباقات الخيل، والمقام بميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية ضمن الشراكة الإستراتيجية للوزارة مع نادي سباقات الخيل.
وأقامت الوزارة جناح “القهوة السعودية” لعرض المعايشة والتنوع المرتبط بهذا العنصر الثقافي المميز، من خلال رحلة معرفية تنقلت ما بين التقسيمات الجغرافية الخمسة، للاطلاع على تنوع القهوة السعودية وثرائها وقيمتها الثقافية، حيث يشاهد الزائر من خلال مرحلتين أنواع التحميص والبهارات التي تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة، بداية من جنوب المملكة ثم المنطقة الغربية والوسطى والشرقية وصولاً للمنطقة الشمالية، لاكتشاف فروقات إعداد القهوة بين المناطق، إضافةً لتجربة هذه الأنواع المختلفة للقهوة السعودية عبر احتسائها وقطف ثمار هذه التجربة المعرفية. وفي مشاركة الوزارة بعمل فني بعنوان “خيل ورجال” لفت الأنظار بما تضمنه من تعبير إبداعي يجسد العلاقة الفريدة بين ملوك المملكة العربية السعودية والخيل العربية الأصيلة، باستخدام أساليب النمط المفاهيمي الإدراكي، حيث يتيح للزوار التأمل بهدف فهم وتحليل العمل، إضافة لوجود متحف التراث للخيل، والذي يتناول علاقة الجزيرة العربية بالخيل منذ العصور القديمة، حيث صمم على شكل قاعة هلالية لشرح أنواع الخيل العربية، إضافة لبقية الخيول من أنحاء العالم. كما استعرضت وزارة الثقافة كؤوس سباقات الخيل التي صممتها، حيث جاءت الكؤوس بمسميات كأس نيوم، وكأس البحر الأحمر، وكأس نادي سباقات الخيل، وكأس العبّية للخيل العربية الأصيلة، وسباق الديربي السعودي، وكأس الرياض للسرعة، إضافة لكأس السعودية. وقد رعت وزارة الثقافة الشوط الثامن كأس المنيفة للخيل العربية الأصيلة، على المضمار العشبي الممتد على مسافة 2100 متر، والذي حاز الجواد “فيرست كلاس”، لمالكه القطري نايف الكعبي على جائزة الشوط .
وكان للفلكلور الشعبي حضور في المهرجان، حيث أقامت الوزارة بساحات الميدان منصة لعرض الفلكلور الشعبي، والذي شهد حضوراً مميزاً من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة عرض فن الدحة، والعرضة والسامري، إلى جانب منصة احتوت على مجموعة من الموسيقيين لعزف الأغاني السعودية، وتخصيص جناح للأطفال، تضمن سبع ورش تم من خلالها استخدام تقنيات الرسم المختلفة، لتنفيذ أعمال فنية ثقافية عن الخيل.
وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في كأس السعودية لسباقات الخيل انطلاقاً من حرصها على الحضور الفعال للثقافة السعودية بأنواعها كافة في الأحداث الدولية المهمة، بما يضمن تعزيز مكانة المملكة دولياً، ونقل التجربة الإبداعية السعودية إلى الحضور من أنحاء العالم في هذا المهرجان الدولي .