قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”. ومن منطلق قوله عليه الصلاة والسلام، يجب على الجميع إدراك أهمية المرحلة القادمة، التي قد تكون حافلة بالنجاح والإنجاز إذا تم العمل فيها وفق خطط سليمة خالية من العشوائية والازدواجية والتفرد بالقرار والبعد عن انتصار الرأي الذي لا يتوافق مع الواقع وعدم المكابرة في الإصرار على الخطأ.
السير على نفس النهج بعد تغيير أوضاع النادي ماديا لن يذهب بنا بعيدا فهناك الكثير أمام إدارة النادي من العمل على المستوى الإداري والفني، كما يجب أن يستمر التصحيح الذي بدأ في الفترة الشتوية ولم نر منه سوى العمل على العناصر داخل الملعب وفي انتظار أن يطال هذا العمل الجهاز الإداري وبقية الجهاز الفني، فالمال يحتاج إلى فكر، والفكر يجب أن يتوافق مع حجم المنشأة خصوصا إذا كانت تلك المنشأة بحجم الكيان الأهلاوي.
كان بالفترة السابقة كثير من الأخطاء المتكررة التي لم يكن لها حل جذري، وكان الإصرار على استمرارها واضحا للجميع ولكن الآن يجب أن يُقلص هامش الخطأ ويكون التركيز وتقنين القرار هو سيد الموقف.
لن يقبل الجمهور أعذارا مستقبلية ولا تبررات، فهناك من يحترق ويجب أن يكون له صوت مسموع ومطالب ملباة.
كما أن هذه المرحلة تستوجب مغادرة من لم يوفق في العمل السابق ويذهب بعيدا عن المشهد نظرا لنتائج عمله غير المرضية وغير الموفقة. القادم لا يحتمل التجربة ولا الاحتمالات. هي مرحلة تحتاج إلى استقطاب أصحاب الخبرات والفكر الفني والإداري والاقتصادي.
رسالة أخيرة للأستاذ ماجد النفيعي:
قد تكون المرحلة السابقة قد واجهت الكثير من العقبات والمعضلات التي وقفت عائقا أمام تحقيق الكثير من الأهداف. ولكن هذه المرحلة نرى أنها أفضل بكثير من السابق.
الجمهور ينتظر منك الكثير كما يرى فيك الرجل الكفء، فقربك من هؤلاء العاشقين قد يزيل الكثير من الاحتقان ويكشف الكثير من الحقائق الغائبة عن الجمهور، ويصحح بعض المفاهيم الخاطئة التي يستغلها تجار الأزمات ليقتاتوا عليها.
جمهور الأهلي ينتظر منك إيضاحا لكل الألغاز التي ساهمت في تدهور الفريق. والشفافية مطلب مهم يا سعادة الرئيس.