عواصم – وكالات
قفزت أسعار النفط أكثر من دولارين الثلاثاء مسجلة مستوى قياسيا جديدا في سبع سنوات، بعدما أمرت روسيا بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، في تصعيد لأزمة حذر زعماء غربيون من أنها يمكن أن تشعل حربا ، فيما يتوقع خبراء النفط أن تتجاوز الأسعار سقف المائة دولار في حال تزايد التصعيد وتأثر الامدادات الروسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي أكثر من 3% صوب 99 دولارا للبرميل، بعدما زادت 2%. وزادت العقود في وقت سابق الثلاثاء إلى 97.66 دولار، أعلى مستوى منذ سبتمبر عام 2014.
فيما قفزت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4%، فوق 95 دولارا للبرميل.
يأتي صعود الأسعار بعد أن ندد مسؤولون أميركيون وأوروبيون بالخطوة الروسية، على الرغم من أن مسؤولا أميركيا قال إن التحرك العسكري الروسي لا يشكل حتى الآن غزوا يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات واسعة النطاق ، ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات جديدة على روسيا بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق أوكرانيا مصعدا أزمة أمنية في القارة.
ألمانيا توقف ترخيص خط الغاز الروسي
وبالنسبة للغاز أصبح الرد الغربي على التصعيد الروسي الأخير بشأن أوكرانيا أكثر وضوحًا، حيث أوقفت ألمانيا عملية التصديق على خط أنابيب نورد ستريم 2، بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين إرسال قوات إلى جمهوريتين انفصاليتين معلنتين ذاتيًا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع بوتين ، إن اعتراف الزعيم الروسي بالجمهوريات الانفصالية في شرق أوكرانيا قد غير الوضع بشكل جوهري بحيث “لا يمكن أن يحدث أي اعتماد لخط الأنابيب في الوقت الحالي”.
وقال للصحافيين في برلين إنه بدون ذلك، لا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وأكد المستشار الألماني أن مواصلة الجهود الدبلوماسية ضرورية لتجنّب “كارثة” في ملف أوكرانيا. وحذّر شولتز روسيا من “عقوبات إضافية” محتملة.