الدولية

تحرير مواقع جديدة بمعاقل المليشيا.. ومحافظ صعدة لـ البلاد: الحوثي بلا حاضنة شعبية.. وسقوطه اقترب

البلاد – محمد عمر

أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس (الأحد)، عن تحرير مواقع جديدة في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي، وذلك بعد أيام من تحرير مواقع استراتيجية في ذات الجبهة، بينما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن قائد لواء حرب1، العميد محمد الغنيمي، قوله: إن وحدات من الجيش الوطني نفذت هجوماً على مواقع كانت تتمركز فيها مجاميع ميليشيا الحوثي، وتمكنت من تحرير مرتفعات القرن وتبة “الغادر” في رأس شجع الاستراتيجي، لافتا إلى أن مدفعية الجيش استهدفت ثكنات وآليات تابعة للميليشيا الحوثية. في وقت أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن شن 14 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثي في مأرب وحجة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد التحالف تدمير 9 آليات عسكرية وخسائر بشرية بصفوف الميليشيا في مأرب وحجة، بينما أعلن موقع محافظة مأرب إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، 7 صواريخ باليستية خلال ساعتين فجر أمس، استهدفت الأحياء السكنية وتجمعات النزوح بمحافظة مأرب. وقالت مصادر عسكرية إن قصف الحوثيين على مدينة مأرب تزامن مع عملية تحشيد وهجوم واسع للميليشيات من المحور الرملي وقرون البور في الجبهة الجنوبية.

من جهته، شدد محافظ محافظة صعدة اللواء هادي طرشان في حديث خاص لـ”البلاد”، على وحدة المواقف فى مواجهة المليشيا، مثمنا جهود التحالف الكبيرة في دعم المعارك الوطنية ضد المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكدا أن انتصارات كبيرة جدا تحققت في مديريات بيحان وعسيلان وحريب وجبهات مأرب بشكل عام بدعم من التحالف بقيادة المملكة، ما زاد التفاؤل بتحرير جميع المحافظات التي لاتزال المليشيا الحوثية تسيطر عليها. وأضاف: “أظهرت المواجهات الأخيرة في المديريات المذكورة أن النصر سيكون سهلا على الحوثي، كما بينت أن الحوثي أهون من ما يتصور الكثيرين. لقد أصبحت المليشيا مترهلة وفاقدة للصف الأول من المقاتلين، وبات تحرير اليمن أقرب من أي وقت مضى”.

واعتبر طرشان أن دعم التحالف للجيش والمقاومة ظهر جليا في تحرير مديريات بيحان وعسيلان وحريب وجبهات مأرب، وكذلك جبهات تعز والضالع، مشيرا إلى أن ما حدث مؤخرا في حرض، يؤكد الجهود الكبيرة للتحالف في تحرير الأراضي اليمنية من دنس الحوثيين، مؤكدا أن مصير السعودية واليمن واحد والعدو واحد، لذلك هناك دور محوري ومهم للتحالف في المعركة ضد مليشيا الشر حتى القضاء عليها واجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة التي تشكل خطرا على المنطقة بشكل عام.
وأكد طرشان، أن الحوثي فقد البوصلة والدعم، واصبح بلا شعبية في صعدة التي يعتبرها معقله، فالجميع بات ضد المليشيا وأعمالها الإجرامية، مبينا أن أبناء صعدة هم أول من تصدى لهذه الجماعة الإرهابية، ولولا الدعم من الخارج لما كان هناك وجود للحوثي في المحافظة على الإطلاق. وتابع: أبناء صعدة جميعهم يكرهون هذه الجماعة وأصبحت الآن المجالس تتحدث بكل صراحة وجرأة بأنها ضد الحوثي، حتى أن البعض من القادة السابقين في المليشيا أصبحوا يصفونها بأنها مجرمة وتقول مالا تفعل، وأن الهدف سيطرتهم على المحافظة ومدن أخرى هو نهب ثروات اليمنيين وأموالهم بالباطل تحت مسميات متعددة، فلا يوجد إنصاف للناس بالمحاكم ولا عند قيادات المليشيا الحوثية.

ويرى محافظ صعدة، أن مليشيا الحوثي تجرم بحق الأطفال وتجندهم للدفع بهم لمحارق الموت، لذلك لابد من التوعية الإعلامية لإيقاف قتل الأطفال من قبل المليشيا المجرمة، خصوصا وأن 90% من مقاتلي الحوثي من الأطفال وصغار السن، لهذا لابد من إظهار هذه القضية للرأي المحلي أولا لينتبه الآباء لأطفالهم ويتحملوا مسؤوليتهم تجاهمم، وكذلك إبراز القضية للرأي العام العالمي عبر المنظمات الإنسانية التي تعنى بحقوق الأطفال، لتخرج المنظمات عن صمتها الغريب وتجاهلها لما يحدث لهؤلاء الأطفال من قبل المليشيا الإرهابية. ومضى قائلا: يجب أيضا التنويه لما يحدث من زرع للألغام من قبل المليشيا الإرهابية، ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

وختم طرشان حديثه لـ”البلاد” بالقول: “رسالتي لإخواني اليمنيين المخدعوين في المليشيا الإرهابية، أقول لهم: الحوثي لم يأت إلا لتدمير اليمن أرضا وشعبا، ويكفي أنه لم يحقق للشعب أي مصلحة، بل تسبب في القتل والتدمير الممنهج لممتلكات الدولة والاقتصاد، لذلك عليكم الانتباه والعودة إلى صوابكم لتسهموا في تحرير اليمن من قبضة المليشيا الإجرامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *