انتهت مشاركة الهلال العالمية في مونديال الأندية في أبوظبي بعدما احتل المركز الرابع بين أندية العالم، ولكن لم يكن هذا طموح الهلاليين بعد الأداء المشرف الذي ظهر به في تلك البطولة العالمية. فالمركز الرابع سبق وأن حققه الهلال في 2019 في الدوحة ولكن في المشاركة الأخيرة كان المشجع الهلالي يهدف إلى الوصول لنهائي بطولة كأس العالم للأندية، فالحظ هذه المرة وضع الهلال في مواجهة بطل أوروبا فريق تشلسي المرشح الأقوى في البطولة.
الهلال في المباراة الأولى تفوق وبنتيجة ساحقة قوامها ستة أهداف مقابل هدف وحيد لفريق الجزيرة الإماراتي. هذه النتيجة العريضة سُجلت كأولوية هلالية ورقم تاريخي في سجلات البطولة العالمية بنظامها الجديد كأول ناد يُحقق أعلى نتيجة في البطولة.
بلا أدنى شك هذا الفوز والنتيجة الثقيلة زرعت الثقة في الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبين قُبيل مباراة تشلسي صاحب الإمكانات العالية والفروقات الفنية الكبيرة فظهر الفريق السعودي بالمظهر المشرف وبأروع ما يكون وأحرج بطل أوروبا حتى الرمق الأخير بعد إضاعة ثلاثة أهداف محققة هلالية، بينما استغل تشلسي هفوة دفاعية قاتلة سجل من خلالها هدف الفوز.
كان من المفترض بعد هذا الأداء الجميل والظهور المشرف أن تكون مباراة الأهلي المصري لتحديد المركز الثالث والرابع مباراة قتالية لتحقيق الميدالية البرونزية، ولكن ظهر العكس تمامًا. جارديم الذي لم يكن مقنعًا تمامًا طوال مسيرته مع الهلال بدأ بتشكيل مغاير عن مباراة تشلسي وزاد الطين بلة استهتار بعض اللاعبين والتهاون فـي مجريات المباراة والخروج بطردين في أول نصف ساعة من المباراة!
قد نسميها رعونة أو غرور لاعبين أو تخبطات جارديم.. جميعها اجتمعت في تلك المباراة . فخروج الهلال من البطولة بالمركز الرابع أفرح بعض جماهير الأندية في دورينا التي لم تحقق هذا المنجز طوال تاريخها وهذا الشيء يُعد إيجابيًا في مصلحة الرياضة السعودية لخلق أجواء تنافسية على البطولات الخارجية التي سيطر عليها الهلال في السنوات الماضية. رسالتي للجماهير الهلالية في الوطن العربي كافة: يحق لكم أن تتفاخروا بناديكم، فالزعيم أكثر الأندية السعودية والخليجية تحقيقًا للبطولات سواءً كانت محلية أو خارجية.” فالهدف لابد أن يتحقق في يوم من الأيام….”
@saleh_B_almalki