الرياض – البلاد
أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمقره في الرياض أمس، لقاءً شبابياً ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري.
وأوضح نائب الأمين العام للمركز إبراهيم العسـيري أن برنامج سفير يُعد إحدى المبادرات الوطنية التي يتبناها المركز، التي تضاف إلى جهوده في مجال نشر وترسيخ قيم التسامح، وتعزيز التواصل المباشر بين الشباب والفتيات السعوديين ونظرائهم من الدول والحضارات الأخرى، ومد جسور التفاهم بينهم وفتح المجال للحوار الإيجابي البنّاء وإزالة المعوقات التي تعوق هذا التواصل الحضاري .
من جهتها أشارت عميدة شؤون الطالبات بجامعة الأميرة نورة الدكتورة منيرة المقرن إلى أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تفعيلا للشراكة الناجحة والمثمرة بين جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهو ما نشهده اليوم من استجابة المشاركات والمشاركين وتفاعلهم، والأثر الميداني الإيجابي الذي يعزّزه في أوساط الشباب الجامعي للتعريف بالهوية الوطنية وتعزيز وتبادل الثقافات بين الشباب والفتيات السعوديين ونظرائهم في العالم وإيجاد المناخ المناسب للحوار الثقافي والحضاري وتحقيق التفاهم بينهم وتمكينهم من التواصل دون وجود عوائق، والعمل على تعزيز المبادئ المشتركة.
ويهدف اللقاء إلى توضيح صورة المجتمع السعودي وتشجيع الحوار الثقافي الإيجابي بين الطلبة، إضافة إلى دمج القيم الإنسانية النبيلة المشتركة مثل التسامح والاحترام، فضلاً عن مناقشة القضايا والموضوعات الإنسانية العالمية المشتركة، وكذلك التشديد على احترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب.
وتناول اللقاء -الذي شارك فيه عدد من الطالبات السعوديات وطالبات من مختلف الجنسيات- أربعة محاور، تناول الأول المفاهيم الحديثة للحوار والتواصل، فيما ناقش الثاني التواصل الحضاري مع الثقافات المختلفة، أما الثالث فتطرق إلى التعايش في المملكة، في حين ركز الرابع على التعايش بين مختلف الحضارات.
يُذكر أن برنامج سفير يحوي مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة لها، وتتكون تلك البرامج من أربعة مشاريع رئيسة هي: مشروع لقاء المدارس العالمية، ومشروع لقاء الوفود الأجنبية، ومشروع المبتعثين والمبتعثات، ومشروع لقاء المقيمين.